منورة عجيز

يسعى الفنانون المشاركون في معرض «فرانس إي موشن - الرحلة المتحركة»، الذي كشفت عنه مساء أمس الأول الرابطة الثقافية الفرنسية في أبوظبي، إلى توظيف تقنية الواقع المعزز ورسوم الغرافيك المتحركة مع المؤثرات الصوتية، لإبداع لوحات وأعمال قادرة على إثارة شغف رواده.

ويضم المعرض، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة ومنطقة الخليج العربي، 38 صورة تنبض بالحياة ضمن أربعة أقسام رئيسة تم التقاطها في باريس وفرنسا عامة للمعالم الحضارية والتاريخية، بما فيها المتاحف والمراكز الثقافية والترفيهية والمناظر الطبيعية، فيما تعود لأربعة فنانين عالميين من البرازيل وأمريكا وبنين وإسبانيا.

ويهدف المعرض، وهو متحف فني مُتنقّل، إلى الاحتفاء بالتكنولوجيات الجديدة وإثارة فضول الزوار وإلهامهم لإعادة (اكتشاف) التراث الغني لفرنسا، فيما يستمر إلى 24 أكتوبر المقبل.

ويتيح المعرض للزوار استخدام تطبيق ذكي على هواتفهم وأجهزتهم المحمولة ومن ثم استعمال الكاميرا من أجل مشاهدة بعض التفاصيل الدقيقة في الأعمال الفنية مع أصوات تفاعلية، والتي تم توضيحها في التطبيق برسوم الغرافيك المتحركة.

وأفاد رئيس الرابطة الفرنسية في أبوظبي سلطان الحجي بأن المعرض يمنح الزوار فرصة التعرف عن قرب إلى مزيد من التفاصيل المذكورة في الأعمال الفنية والتي لم تكن واضحة من قبل لمن يشاهدون الصورة لأول مرة أو ينتمون إلى ثقافات مختلفة.

وأوضح الحجي أن المتحف الرقمي الفرنسي للصور نظم في مصر وفرنسا وعدد من الدول حول العالم، لكنها المرة الأولى في منطقة الخليج العربي وتحديداً أبوظبي، علماً بأنه يكشف عن أبعاد فنية جديدة ومختلفة في الصور والأعمال الفنية القديمة.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وعلى سبيل المثال، منحت تقنية الواقع المعزز صورة الموناليزا تفاصيل إضافية دقيقة، مثل ارتدائها لحجاب بسيط، وعلى إحدى يديها رسمت ذبابة كانت تحلق أثناء رسم اللوحة الفنية، وبينت حركة مركب صغير خلفها.

تجربة فنية

ذكر المدير والمندوب العام للشرق الأوسط لـ «الرابطة الفرنسية»، محمد بلدجودي، أن الفنانين الفرنسيين جولي تشينغ وتوماس بونز ابتكرا شخصية مُتحركة يتغيّر شكلها أثناء انتقالها عبر الصور بالاستعانة بتقنية الواقع المُعزّز الذي يمكن مشاهدته بمساعدة تطبيق مجاني على الهاتف المُتحرك سهل الاستخدام.

وأردف أن التكنولوجيات الحديثة تضفي الحيوية على الصور الفوتوغرافية، وتساعد الزوار على الخوض في تجربة فنية لا مثيل لها تمزج بين التصوير الفوتوغرافي والرسوم المُتحركة الرقمية.