خالد البلوشي

من الواقع

لم يعد المدرب المواطن في الإمارات مدرب طوارئ فحسب، فبعدما كان المدرب عبدالعزيز العنبري أول مدرب إماراتي وعربي يحقق لقب دوري الخليج العربي للمحترفين في التاريخ، واصل مسيرة تميزه في تحقيق الأرقام وأصبح أول مدرب إماراتي يحقق كأس السوبر الإماراتي بعد أن قاد فريقه الشرقاوي للفوز على شباب الأهلي دبي بذكاء.

الإماراتي عبدالعزيز العنبري.. عرفناه كلاعب خلوق وذكي ومراوغ في المستطيل الأخضر حينما كان لاعباً في نادي الشارقة وهو ابن الإمارة الباسمة، وحقق مع ناديه حينما كان لاعباً عدة بطولات منها كأس السوبر الإماراتي في موسم 1993ـ 1994، واكتسب من الملاعب الخبرة الطويلة التي مكنته من أن يكون مدرباً من طراز رفيع وذكي، يعرف كيف يدير المباريات من غرفة اللاعبين وصولاً إلى أرض الملعب، راسماً الابتسامة على شفاه أبناء الشارقة ومشجعي النادي الشرجاوي.

العديد من الأرقام الأخرى كعدد المباريات والنقاط والبطولات التي حققها المدرب المواطن عبدالعزيز العنبري مع فريقه في فترة وجيزة جاءت نتيجة الثقة التي أولتها شركة كرة القدم في نادي الشارقة لابن النادي القريب.

هذا كله يجعلنا نتساءل بعدما شاهدنا هذا الإنجاز لابن الوطن إلى أي مدى يمكن أن تستعين الأندية الأخرى بمدرب مواطن، وتمزق فاتورة المدرب الأجنبي التي طالما أنفقت عليها الأندية مبالغ طائلة بدون أي إنجازات يمكن أن تضاهي ما حققه العنبري مع الشارقة الموسم الماضي وأمس الأول.

وفي تقديري الشخصي أعتقد أنني متحمس للغاية لمشاهدة ناد آخر ينافس نادي الشارقة ويكون مدربه مواطناً، كما أنني أعتقد أن دولة الإمارات تمتلك الإمكانيات البشرية والمادية لتمكين وتطوير الكوادر الوطنية في تدريب كرة القدم والألعاب كافة.

دولة الإمارات الآن أصحبت على بعد خطوة من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، فهل نشاهد خطوات لتمكين المواطن؟

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟