د.عماد الدين حسين

في هذا اليوم المميز 19/09/2019، وفي موطن الريادة وحكومة السعادة ووزارة اللامستحيل، في ظل قادة ملهمين.. المتميزون هم العلامة وأولو المكانة، والمقصرون لهم فرصة الإعادة والاستفادة من فرص التحسين.

في مطلع هذا الأسبوع تم الإعلان عن نتائج التقييم الشامل لسباق تنافسية 600 مركز خدمة حكومي، تشكل منظومة تقديم الخدمات الحكومية عبر جدارية ثلاثية: «موظف فخور بعمله، وجهة حكومية متفانية في إسعاد متعامليها، ومتعامل مبادر إيجابي».

المراكز التي أحرزت المراتب الخمس الأولى هي أنموذج مؤسسي يحتذى في إسعاد المتعاملين، وتقديم خدمات حكومية، وقفزات استباقية تتجاوز التوقعات وترتقي إلى طموحات القيادة.

وعلى الجانب الآخر، فإن المراكز التي قصرت وأدبرت عن التميز وخاصمت الابتكار، ليكون موقعها قائمة أسوأ المراكز، لديها الآن فرصة للميلاد من جديد عبر توجيهات مُلهمة وقرارات حكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي تكليف مدير الجهة أو الوزارة التي يتبعها المركز المتعثر ليباشر عمله شهرًا من هذا المركز المصاب بالوهن، ليطوّر ما فاته من قصور للحاق بركب التميز.. فالعلاجُ آنيّ، واستئصالُ العطبِ جذريّ، فلا مجالَ للركون إلى الكسل والتراخي في دولة الريادة، بل سباقٌ لا يعرف إلا التحسين المستمر، بالتفاني، وليس بالأماني، وسيمفونية تعزفها الوزارات والهيئات وكل من يقدم خدمات حكومية بنغمات التميز المستدام، فـ «جودة الخدمات هدف متحرك، وليس ثابتًا»، والمتعامل شريك في صناعة الخدمة، وليس متلقيًا لها.

برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة الذي انطلق في مارس 2011، لرفع كفاءة الخدمات الحكومية بالدولة إلى مستوى سبع نجوم، وخرجت من رحمه عدة مبادرات، أهمها مشروع تصنيف مراكز خدمة المتعاملين، هذا البرنامج قد ألهم مقدمي الخدمات الحكومية على مستوى العالم، ليعلموا يقينًا أن الخدمات المتميزة ليست وعودا أو هبة أو منحة أو رفاهيةً أو إبهارًا لحظيًّا حال الافتتاح، ثم ذهابًا وغيابا بلا إياب، لكنها ميثاقُ التزام وإلزام جوهره التطوير والمواكبة في عصر التحولات الرقمية والذكية، وغايته تحقيق الإسعاد لجناحي الخدمة عاملين ومتعاملين.

هنيئًا لوطنٍ جعل من مراكز الخدمة بيتًا مرحابًا عامرًا بالسعادة وحسن الوفادة لتكون منارات تضيء الدروب عبر سبع إمارات وخدمات سبع نجوم، حازت الإبهار والإكبار من كل من عايش رحلة وطن الطموح والريادة.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


سبع إمارات وخدمات سبع نجوم حازت إبهار كل من عايش رحلة وطن الطموح