مروة السنهوري

حول الناشئ محمد علي الكتبي إخفاقه في الفوز بتحدي القراءة الذي شارك فيه لثلاث سنوات متتالية إلى نجاح نسجه على نول الإرادة بعد أن أطلق منصة نقد أدبية على إنستاغرام لينصب نفسه أصغر ناقد أدبي في الإمارات.

وأبهر الكتبي "15 عاماً" أصدقاءه وأفراد أسرته بقراءة 60 كتاباً خلال 8 أشهر بمعدل 3 كتب أسبوعياً، وبذلك تحولت القراءة إلى شغف ممتع يقتات عليه يومياً.

يؤكد أن القراءة تحولت بالنسبة له من ممارسة إلى هواية تغذي روحه، معتبراً إياها عاملاً ومصدراً لاتزانه وبصيرته الداخلية.

شارك الكتب في تحدي القراءة وفي 2019 حصد المركز الثاني على مستوى إمارة الشارقة والمرتبة الثامنة محلياً، ففكر في توظيف مخزونه المعرفي فيما يفيد المجتمع بإطلاق منصة للنقد الأدبي.

رغم صغر سن الكتبي إلا أنه يؤمن بأنه لا وجود للأثر الأدبي من دون قارئ حصيف ناقد يدون نتائج قراءته في كتابات تسهل على القراء، وذلك للاستمتاع بالقيمة الأدبية.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

ويتابع: انطلاقاً من هذه الأهمية الكبيرة للنقد ارتأيت المساهمة في رفع مستوى اليقظة عند القراء عبر أقرب وسيلة للشباب ألا وهي مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق حساب على تطبيق إنستاغرام يقدم نقداً للإصدارات الأدبية.

يؤكد أنه لا يصدر أحكامه على الكتب انطلاقاً من انطباعاته الخاصة، بل لجأ إلى أبرز النقاد في الأدب ليتعلم منهم أصوله وقواعده، كما انتسب إلى برامج متخصصة في النقد الأدبي، فضلاً عن إطلاعه على كتب لأبرز النقاد في العالم.

ويشدد على أهمية النقد البناء في المسيرة الإبداعية، منوهاً بأنه لا يمكن الوصول لمنتج إبداعي ذي جودة عالية إلا عبر نقد يقدم عقلاً يراقب عملية إنتاجه ويكشف الخلل فيه، إن وجد.