مروة السنهوري - الشارقة

يروي المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2019» بالشارقة في جانب من معارضه المتنوعة رفاهية عالم الأزياء لكن تحت الماء، ويرصد في المقابل المعاناة الإنسانية التي تلوّن الوجوه والملامح فوق الماء في مدينة ماكوكو النيجيرية التي تعرف بمدينة الفقر العائمة، إضافة إلى توثيق يرصد تقاليد المرأة السعودية في صور إنسانية تقبض على اللحظة وتخلدها في ضوئية تحتفي بالحاضر وتستشرف المستقبل.

ويقدم معرض «تموجات الموضة» مجموعة صور التقطها رافال ماكييلا تحت الماء، تحاكي عالم الأزياء والموضة في الواقع.

وعن رؤيته الفنية، قال رافال ماكييلا «العالم تحت الماء هو عالم غريب كل شيء فيه يختلف عما اعتدنا عليه فلا توجد أبعاد محددة، قانون الجاذبية يتلاشى بشكل جزئي وينتشر الضوء بشكل مختلف، لذلك فإن كل ما تحلم به هنا ممكن».

وأضاف «وظفت المياه كسطح مرآة بحيث تتحرك العارضة تحت الماء بكل حرية، ما يولد مجموعة واسعة من الاحتمالات الفنية التي تخلق إحساساً غامراً بالاختلاف».

الحياة فوق الماء

في المقابل، احتضن «إكسبوجر» معرضاً خاصاً حمل عنوان «الحياة فوق الماء» للمصورة الأمريكية سومي نواندو التي رسمت عبر عدسة كاميرتها عالم الأضواء في مدينة ماكوكو بعد أن قررت السفر إلى العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، إذ عاشت في الضاحية التي تحولت إلى مدينة كبرى عائمة فوق المياه، بعدما أجبرت طبيعة التربة المليئة بالمياه الجوفية الأهالي على العيش فوق الماء.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وتلخص الأمريكية نواندو سر شغفها بتلك المنطقة بالقول: «تحولت ماكوكو إلى مدينة كبرى عائمة فوق المياه فأصبحت (فينيسيا أفريقيا)، ورغم ما تحمله من فقر ومعاناة لم تفقد بهاء وجمال وجوه أهلها، والحقيقة أنني أراها مدينة الفقر العائمة».

الجوهر الحقيقي

واحتفل «إكسبوجر» بإنجازات المرأة في السعودية بطريقته الخاصة عبر معرض «الوجه: صور من المملكة» للمصور زياد العرفج الذي يكشف عن الجوهر الحقيقي للمرأة السعودية العاملة والناجحة في مجالها، مسلطاً الضوء على تأثيرها الإيجابي وتمكينها في مجالها وذلك في إطار رؤية 2030.

وقال مدير قسم التصوير في صحيفة «عرب نيوز»، زياد العرفج، إن المعرض يتكون من صور متنوعة لسيدات المجتمع المميزات في المملكة ولكني ركزت على إبراز الجانب الإنساني في تجاربهن عبر التقاط صورهن وهن في منازلهن مع أسرهن وأبنائهن للكشف عن طبيعة حياتهن العائلية، موضحاً أن كل سيدة من نساء الصور قدوة لغيرها من السيدات، مشيراً إلى أنه لم يختتم بعد مشروعه التوثيقي للنساء فمازال يجمع الصور حتى الآن.