سعيد الملاحي

إعلانات المترشحين للمجلس الوطني أصبحت تزين الشوارع أينما ذهبت وحللت، وأصبح معظمهم يروج لبرامجه الانتخابية عبر استقبال المواطنين، أو حجز قاعات الأعراس للتعريف بها، وبالأهداف التي يسعون لتحقيقها حال الوصول الفعلي لقبة البرلمان.

التوطين، والعنوسة، والإسكان.. تكاد تكون أبرز القضايا المطروحة في البرامج الانتخابية لمعظم المترشحين، وهناك من أضاف الجانب البيئي، ومشكلات المزارعين والصيادين ضمن المخططات، التي يسعى لإيجاد حلول لها حال الفوز بمقعد واحد ضمن المقاعد الأربعين في المجلس الوطني.

هنا، أجدني أتساءل لدى قراءة مساعي ونيات المترشحين في إيجاد حلول لأبرز وأعقد المشكلات التي يعاني منها المجتمع الإماراتي؛ لماذا لم يسع أحد المترشحين لإظهار تلك الحلول التي يملكونها لمشكلات المجتمع لوسائل الإعلام، أو للجهات المعنية حتى قبل الترشح؟ أغلب مشكلاتنا الاجتماعية في البلد تتمحور اليوم حول إيجاد وظائف للشباب المتعطلين عن العمل، والبحث عن حلول لظاهرة العنوسة، أما عن توفر السكن الملائم للأسر الإماراتية الحديثة فحدث دون حرج، عندنا أيضاً ظاهرة غلاء المعيشة التي صارت معاناة مزمنة خصوصاً لذوي الدخل المحدود، ومثل هذه المشكلات المزمنة مجتمعياً لا يمكن الاقتناع بأن حلها سيكون في إطار وعود انتخابية وإنما تحتاج لجهود وعمل مؤسسي تضع مبادارت وخطط مدروسة للقضاء على مثل هذه الظواهر.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟

لا نريد من المترشحين مجرد إيصال مشكلات المجتمع إلى الوزراء والمعنيين فقط بل نريد منهم مشاركة فاعلة عبر مجادلة ومحاورة المسؤولين عن تلك المبادرات والقوانين التي يضعونها في التعليم والصحة والإسكان وتنمية المجتمع والنواتج التي نتجت عنها؟.