عبدالله فدعق

يوم الاثنين الماضي، شهدت عدة مدن سعودية احتفالات باليوم الوطني الـ 89 للمملكة، وانطلقت في عدة مدن فعاليات مختلفة، تستمر حتى نهاية هذا الأسبوع.

وأطلق المواطنون بهذه المناسبة، الألعاب النارية في مدن ومناطق بأنحاء المملكة، كما بينت مقاطع مصورة نشرت على المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، لكن المثير للاهتمام والتقدير بحق، هو الشعور النبيل الذي تقاسمه معنا عيال زايد احتفالا بهذا اليوم المجيد.

لم يشعر أي سعودي في كل أرجاء المملكة، أنه كان يحتفي بيومه الوطني المجيد وحيدا؛ لقد شعرنا كسعوديين بصدق مشاركة كل الإماراتيين لنا هذه الفرحة الجميلة بصور مميزة ومعبرة للغاية، وهذا النبل وهذه المكارم، تعودنا عليها منهم، والحقيقة أنها متأصلة فيهم تأصل مكارم الأخلاق لديهم.

من عيال زايد، سعدت شخصيا بأكثر من اتصال مباشر، وأكثر من رسالة خاصة من أعزاء كرام، تهنئني باليوم الوطني، ومؤكد أنني لم أكن الوحيد الذي هنأه صديقه الإماراتي، بذكرى توحيد بلاده؛ الذكرى العزيزة علينا، التي تذكرنا بيوم جمعنا، من شمالنا وجنوبنا، ومن شرقنا وغربنا، على اسم واحد، هو "المملكة العربية السعودية"، وليس "مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها"، قبل 89 سنة، على يد ملك فذ، جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى، ولعلها من أبرز القواسم المشتركة بين السعودي والإماراتي، حيث تجمعت إمارات بلاده في اتحاد واحد.. "دولة الإمارات العربية المتحدة"، على يد حاكم حكيم، هو صاحب السمو الشيخ زايد ين سلطان آل نهيان، رحمه الله تعالى.

اليوم يعيش السعودي، وشقيقه الإماراتي وحدة من نوع خاص جداً، تجلت في صور متعددة، منها السياسي، ومنها الاقتصادي، ومنها الثقافي، ومنها ما هو في الجانب الاجتماعي، وجسدت ذلك كله بوضوح، مناسبة الذكرى الغالية بتأسيس بلادنا الغالية؛ فشكرا ثم شكرا لكل إماراتي، أحبنا وأحببناه، وأدام الله تعالى هذه المعزة، وهذه القناعات المشتركة، التي ينمي غرسها اليوم قائدانا: "سلمان الحزم"، و"خليفة العزم".


أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟