خليفة جمعة الرميثي

نعم كان لزايد حلم واجتهد ابنائه لتحقيقه، وأصبح عندنا اليوم رواد إماراتيين وسجلنا انجازاً جديد في صفحة التاريخ باسم الإمارات ولم نكسل أو نتبلد بسبب هذا الإنجاز، وإنما مستمرون في خططنا للوصول إلى المريخ.

هذا الإنجاز ليس فرحة شعب، وإنما فرحة أمة مستمرة في تسطير الانجازات يوم بعد يوم لينهض كل مكسور ومهزوم في وطننا العربي، وليعلم ذلك العربي المكسور، أنه لا زال هناك أمل فنحن في الإمارات حلمنا من الصحراء إلى الفضاء. وأنت يا من تعيش في وطننا العربي، تستطيع أن تحلم وتستطيع أن تنجز، ولا تترك عقلك يسيطر عليه بعض الخرفان وبعض (مدعين التدين)، ليوجهوك حسب أجندتهم ويخبروك أن جهدك وعملك يجب ان يكون (للأخرة فقط)، وتجاهلوا حث نبينا الكريم على إعمار الأرض وزرع فسيلة ولو قامت علنا القيامة!.

لن أتحدث عن التكريم الذي سوف يناله رواد الفضاء من قبل شيوخنا الكرام، ولكن أتحدث عن بعض الأشخاص ( كالعادة) يحاولون سرقة الكاميرا، والمشهد من أصحاب الإنجاز الحقيقي، فبعض المسؤولين وضعوا على حساباتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي صور روادنا وكأنهم هم من (حلم وخطط) وبحث وفند، فاختار ودرب وأشرف ونفذ فأطلق وانجز.

هذا طبعا غير بعض مشاهير السوشيال ميديا، الذين يجب أن يكون لهم تواجد وتأثير في هذا الانجاز الكبير، فالمهم أن يحصدوا لايكات ومتابعين، وهذا غير المطاعم والمطابخ الشعبية التي انتهزت الفرصة وقدمت (كبسة الرواد والهريس الفضائي)، ومحلات العطورات تقدم باقة منوعة من العطور والمخلطات الفضائية غير (المدرعمين) من تجار الأعشاب الطبية (الفضائية) للتخسيس أو العجز الجنسي.

طيب الرواد انجزوا وأنتم شو انجازاتكم؟، فهذا العمل بركة قيادة حلمت وفريق اجتهد ورجال نفذت وكان الاختيار (الأصلح لهذه المهمة)، والبقية (فيهم البركة) لمهمات قادمة قد تكون أخطر، وهم كفو لها ولكن نعود للهاربين من عملهم ولأصحاب (الإجازات المرضية)، لنقول لهم أنتم خير مثال على الموظف السيئ المتقاعس، أما هزاع المنصوري، وسلطان النيادي خير مثال على ابن الإمارات الذي يقبل التحدي، ولا يلقي باللوم على الإدارة في مؤسسته ولكن صاحب الهمه يخلق بإصراره وعزيمته فرصته (فأينما وضعك الله .. ازهر)، وليس الحضور للدوام متأخر.


أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟