لبنى الهاشمي

الإمارات تدخل التاريخ دون منازع، فثمة مرحلة جديدة تتشكل في الأفق، ليتحوَّل الحلمُ إلى حقيقة، والأمل إلى واقع ملموس، وهذا يعني أننا استطعنا الاستفادة إلى أقصى حدٍّ من التقدم العلمي، والتقنيَّة والتكنولوجيا التي هي سلاح في معركتنا من أجل التنمية والازدهار.

ولا عجبَ في أن تنجح الإمارات في استثمار قطاع الفضاء الذي يُشكّل عصب الريادة، وتم تدشين هذه المبادرة في أول عمليَّة انطلاق لرائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري لتحدد موعداً مع المستقبل المشرق، لتلامس سقف الفضاء، بما يدعم الرفاهية والرخاء بحياة مجتمعاتنا.

ولقد ركزت الإمارات بقيادتها الحكيمة على استقطاب الشباب، لخلق طاقة إنتاجيَّة عالية، والإقبال على كل جديد ومبتكر، لهذا لا أمل في مستقبل الحكومات دون شباب، ولا نجاح للشباب دون العمل من أجل المستقبل، الشباب وتوجهات حكومات المستقبل هما عاملان أساسيان لنهضة الأوطان، وذلك عقيدة وطنيَّة لا تفريط فيها.

أدركت القيادة السياسية التاريخية والحالية بتطلعاتها الكبيرة أننا جزء من العالم الذي سيجعلنا نحلق خارج السرب، إذا اخترنا البقاء بعيداً عن صناعة المستقبل، حينئذ كان لا بدَّ من الانسجام مع تقدُّم العصر، والتواؤم مع ثوراته العلميَّة والتكنولوجيَّة، وخلق تعليم مفتوح الآفاق على كل جديد، وهذا ليس أمراً هيناً في منطقة إقليميَّة ملتهبة، ويحيا شبابها محبطاً يتملكه الأسى واليأسُ.

الإمارات منصة عالميَّة في صناعة المستقبل؛ لأن المواطن يحيا في بيئة معطاءة ومستدامة، وتحقيق إنجازات نوعيَّة وملهمة، ومشاريع جبارة فاقت كلَّ التوقعات، ونهضة ثقافيَّة، وقدرة على التواصل مع الحضارات الأخرى، يعضد ذلك منظومتنا القيميَّة الفريدة، وارتباط الشباب بإرثه الغني، والتطلع الدائم إلى كل جديد، وتلبية طموح قيادتنا الحكيمة، وكلها حزمة من الأهداف والتطلعات التي تمثِّل حاجز الصدِّ لكثير من المعوقات والتحديات.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟