سلمى العالم ـ دبي

قال الكاتب والوكيل الأدبي الإماراتي مانع المعيني إنه انتهى أخيراً من إنجاز روايته الجديدة «طاهر»، لتصبح جاهزة تماماً لإطلاقها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته المقبلة، التي أصبح لا يفصلنا عنها سوى نحو أسبوعين، كاشفاً أن مفاصلها الرئيسة مستلهمة من تجربة واقعية مر بها وأراد توثيقها.

ونفى الكاتب الشاب أن يكون مثار تفاصيل الرواية مرتبطاً بأزمة شرف، كما قد يوحي عنوانها، مؤكداً خلال حواره مع «الرؤية» أن الوكيل الأدبي نائم، أو بالأحرى غائب عربياً، إلا أن ذلك لم يمنعه من مساعدة 20 كاتباً، في نشر أعمالهم الأدبية، لافتاً إلى أن طموحه الأدبي الرئيس في تلك المرحلة هو أن تحول إحدى رواياته إلى عمل درامي تلفزيوني، على غرار مسلسل «خيانة وطن» عن رواية «ريتاج » للكاتب الإماراتي حمد الحمادي، ومسلسل «ص. ب 1003» عن رواية سلطان العميمي.

• يستلهم الكثير من الكتاب، أحداث رواياتهم، أحيانأً من أحداث واقعية، إلى أي مدى ينطبق ذلك على روايتك الجديدة «طاهر»؟

هي واقعية بامتياز، وتقع في 220 صفحة من القطع المتوسط، ستصدر النسخة الورقية عن دار كتّاب للنشر والتوزيع، واعتنيت بإصدار نسخة صوتية عن كتاب صوتي وكذلك نسخة إلكترونية عن Sail Publishing.

• ما الهدف من تنوع صيغة عملك القادم بين الصوتي والورقي والإلكتروني؟

لرغبتي في التوسع والانتشار والوصول للقارئ العربي أينما كان، خاصة أن الكتب الصوتية باتت مرغوبة أكثر في ظل تسارع نمط الحياة، بينما يتخوف الكاتب الإماراتي من عملية النشر الصوتي والإلكتروني.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


• «خيانة وطن» رواية تحولت لعمل درامي، فهل تسعى لذلك؟

رواية ريتاج أو مسلسل خيانة وطن أمر مختلف تماماً، فقد ناقشت قضية مهمة جداً، أما عن تحول الرواية لأعمال درامية فذلك يمنح الرواية الفرصة لانتشار أكبر وأوسع، وهناك أعمال أدبية مبشرة، لكنني في الوقت الحالي لم أتوجه لأي مؤسسة لتحويل روايتي لمسلسل درامي وقد تكون خطة مستقبلية.

• كونك تزاول مهنة «الوكيل الأدبي» التي تعد نادرة بالإمارات، ومؤسس وكالة كتاتيب الأدبية، كيف ترى نشاط الوكالة والدور الذي قدمته للكتّاب الجدد أو الشباب؟

يلعب الوكيل الأدبي دوراً بالغ الأهمية في العالم، لكن للأسف هذه الثقافة غير موجودة في العالم العربي، فهو إما غائب، أو غير فعال، وهذا أكبر تحدٍّ أواجهه، مع ذلك أسهمت في مساعدة أكثر من 20 كاتباً، نشرت لهم أعمالاً مع دور نشر عدة؛ وفي بعض الأحيان تراودني فكرة التوقف عن كوني وكيلاً أدبياً لكن الذي يساعدني في الاستمرار هو النتاج الذي أراه على أرض الواقع والنصائح والإرشادات والتوجيهات التي أقدمها للكتّاب الذين يحتاجون إليها.