مروة السنهوري

استقطبت مبادرة صالون الأدب الروسي التي أطلقها الشاب الإماراتي غيث حسن مع مجموعة من أصدقائه الشغوفين بعيون هذا الأدب في 2014، نحو 30 ألف قارئ شغوف باكتشاف روائع هذا الأدب.

وأكد غيث أن السبب الرئيسي وراء تأسيس الصالون يعود إلى شغفه الكبير حيال هذا النوع من الآداب الذي يمتاز بقدرته على محاكاة التجربة الإنسانية.

وأشار إلى أن الصالون بدأ بـ6 قراء فقط واليوم ارتفع عددهم إلى 30 ألف منتسب، لافتاً إلى أن آلية التواصل تكون عبر إعلانات مواقع التواصل.

وذكر غيث أن الصالون يحدد مع بداية كل عام 12 كتاباً سيجري قراءتها بمعدل كتاب شهرياً.

وعزا هذا الإقبال على الصالون إلى السمات المميزة للأدب الروسي والممثلة في كونه أدباً للكادحين، إذ نجح في تأسيس نظريات أسست لعلم النفس، مستشهداً باستلهام فرويد الكثير من النظريات من روايات تولستوي.

وأبدت الشاعرة همسة يونس سعادتها بالمشاركة في الصالون، مؤكدة الدور الإيجابي الذي يمارسه في رفع الوعي الثقافي بنوع مهم من الآداب، وتفعيله النشاط المعرفي وتوجيه القراء وتشجيعهم ولاسيما الشباب على النهل من هذا الأدب.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وثمنت الكاتبة والمؤسسة لاستراحة سيدات المتخصصة في القراءة رولا المزيني، هذه المبادرة، مشيرة إلى أن الأدب الروسي اتسم في الماضي بكثافة الإنتاج وإثارته قضايا ذات أبعاد اجتماعية.

وتؤكد المزيني أن نهر الإبداع الأدبي الروسي لم يجف فلا زالت روسيا ترفد العالم بالروايات والشعر والقصص التي مازال القراء يقبلون عليها إلا أن المشكلة تكمن في الترجمة، مشيرة إلى أنه بعد الانفتاح الثقافي العالمي على الآداب العالمية برز الأدب اللاتيني والفرنسي والإنجليزي ولم يعد التركيز ينصب على الكتاب الروسي.

فيما أوضح الشاعر عبدالله أبي بكر، أن المبادرة ستسقطب محبي الأدب الروسي الذي ساهم في تطور الآداب العالمية لثرائه الشعري والمسرحي منافساً الأدب الإنجليزي وذلك لاعتماده على الواقعية والمُثل العليا، فضلاً عن القصص التي تحدثت عن واقع الشعب الروسي ومعاناته إبان الحكم القيصري.

إلا أن هناك عوامل في العصر الحالي لم تكن حليفة الروس، على حد تعبيره، إذ إن لغة الأرقام تؤكد تلاشي الاهتمام العالمي بترجمته فخلال العقدين لم يشهد دخول أي كاتب روسي قائمة جائزة أفضل كاتب أجنبي مترجم كما لم تتعدَ ترجمات الروايات الروسية 3% إلى اللغة الإنجليزية.