بقلم: عيسى المرزوقي مختص في مجال الإعلام الرقمي - الإمارات

مع إسدال ستار العرس الانتخابي للمجلس الوطني الاتحادي، تحضر أسئلة كثيرة تتعلق بالإعلام، وبالمجلس الوطني، وبالناخب ذاته، فمثلا التغطية الإعلامية المتواضعة لفرز الأصوات، والقنوات التي كان يُدار فيها حوار بلا مُحاور، وظهور النتائج ومعرفتها من قِبل المغردين في تويتر، وضع الكثير من علامات الاستفهام على قنواتنا الإعلامية التي لم توفق أولًا في تشجيع المسؤولية الديمقراطية في نفس المواطن، وفي تغطية الأحداث ثانيًا.

هذا يضع على عاتق الإعلام مسؤولية أكبر، وهي تغطية دور المجلس في الأيام المقبلة، وما يصدر منه من توصيات واقتراحات، مع إبراز دور المجلس وأعضائه في حل القضايا وفي استحداث الآليات، لأن هناك قرارات حكومية قد تصدر بناءً على توصية تقدم من قِبل المجلس، لذلك على الإعلام تسليط الضوء على القرارات المبنية على اقتراحات مقدّمة من الأعضاء المنتخبين، تقديرًا لجهودهم، وإبرازًا لدور المجلس لدى الجميع.

من جانبٍ آخر، فعلى المجلس الوطني واعضائه إعادة الثقة للناس، من خلال إيصال أصواتهم والسعي المستمر في مناقشة قضاياهم مع إشراك المواطنين في تقديم الإقتراحات والأفكار عبر منصات التواصل الأجتماعي التي برز فيها الأعضاء بشكل ملفت في فترة برامجهم الإنتخابية.

وعلى صعيد الناخبين، فإن المشاركة في التجربة الديمقراطية هذه تعكس مستوى التقدّم في الدولة، ووعي الأفراد، ومسؤوليتهم اتجاه المجتمع، فاختيار الأجدر والقادرعلى إيصال صوت المواطن تحت قبة البرلمان مسؤولية عظيمة، تتمثل في السعي والبحث فيمن هو صوتٌ لهم.

إن زرع المسؤولية وأهمية المشاركة الشعبية في الانتخابات يجب أن تبدأ من اليوم، وقد يكون هذا اقتراح جيد للمناقشة في قبة البرلمان حول ضعف مشاركة الناخبين، وكيف من الممكن زيادة المشاركة في المحفل المقبل..

أخبار ذات صلة

مقاومة التشتت الجغرافي-الاقتصادي.. كيف يحدث؟
فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!