بقلم: محمد باحارث كاتب ـ السعودية

في ظل الرسائل المزدوجة من قبل الرئاسة الباكستانية مع دول مثلث الشر( تركيا، قطر، إيران )، فهل ستبقى حليفا للسعودية ودول الخليج العربي وبقية الدول العربية الأخرى؟، وما الهدف من تلك الرسائل؟.

لقد أيّدت باكستان بشكل علني عملية الغزو التركية لسوريا، مع أنها لا ناقة لها فيها ولا جمل، وهي تسير على نفس خطى قطر، الدولة العربية الوحيدة المؤيدة للغزو التركي للأراضي السورية، ذلك لأن تركيا بشكل أو بآخر محتلة لقطر بجيشها وببضائعها( أي عسكرياًّ واقتصادياًّ) والسؤال هنا: منذ متى كانت باكستان تقف إلى جانب تركيا ضد دولة عربية؟!.

سبق لرئيس وزراء باكستان الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يوليو الماضي على متن طيارة بوينج 777، التابعة للخطوط الجوية القطرية، فما لذي نفهمه من هذا؟، وهل هي مجرد مقايضات سياسية؟، ومع من ستقف باكستان؟.

ـأتي تلك الأسئلة على خلفية العلاقات بين باكستان والدول العربية، ومنا علاقتها القوية مع المملكة العربية السعودية، والتي جسّدتها وقفات تاريخية بين البلدين، تعود لأكثر من أربع عقود منها: معارضة السعودية انفصال بنجلادش ( باكستان الشرقية ) عن باكستان في عام 1971م، ودعمها لها في قضية كشمير، واستثمارها في العديد من المجالات، منها على سبيل المثال: منجم ريكو ديج، وأيضا دعمها للمشاريع الثقافية والدينية، من ذلك انشاء مسجد الملك فيصل في اسلام اباد، الذي يعد أكبر شاهد على متانة العلاقات السعودية الباكستانية، ناهيك على اتفاقيات ومذكرات تفاهم عديدة، إضافة إلى الزيارات المتبادلة، وآخرها زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في فبراير الماضي، والتي أسهت في مزيد من متانة العلاقة بين البلدين.. بعد هذا كلّه، يبقى السؤال مطروحا:" ما هي الرسالة التي تود ايصالها الرئاسة الباكستانية لحلفائها التاريخيين بدعم الغزو التركي لسوريا؟.


أخبار ذات صلة

مقاومة التشتت الجغرافي-الاقتصادي.. كيف يحدث؟
فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!