الرؤية

شاركت أمس الأحد مكتبات الشارقة العامة، بجلسة حوارية بعنوان "التسامح المعلوماتي وتطبيقاته في الخدمات المكتبية لأصحاب الهمم"، ضمن ندوة مكتبات الإمارات في نسختها الخامسة.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

وتطرقت مديرة إدارة المكتبات إيمان بو شليبي، إلى آليات تطبيق مبادئ التسامح المعلوماتي في المكتبات العامة، وسبل تعزيزها كثقافة راسخة يستفيد منها أفراد المجتمع عموماً، وأصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة خصوصاً، باعتبار أن المكتبة العامة شريك استراتيجي في العملية الثقافية ومحراب أدبي للتسامح المجتمعي.

وتناولت دور المكتبات العامة في تطبيق مفاهيم التسامح المعلوماتي من خلال تنوع مجتمع المستفيدين، إضافة إلى تقديم الخدمات المكتبية على أسس من التسامح، خاصة لأصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة والتحديات البصرية والمكفوفين.

واعتبرت بو شليبي المكتبات العامة أماكن للتسامح، كونها تقدم خدماتها لجميع أفراد المجتمع دون تحيز أو تمييز، بصرف النظر عن الجنس، واللون، والعرق، والجنسية، إضافة إلى اهتمامها بخدمة الفئات التي تحتاج عناية خاصة، مثل أصحاب الهمم وغيرهم.

ودعت مديرة مكتبات الشارقة إلى مزيد من الاهتمام بأصحاب الهمم، وذوي الاحتياجات الخاصة، من حيث الخدمات المكتبية المقدمة لهم عبر مجموعات المكتبة، وتسهيلات الوصول إلى المكتبة، ومواقف السيارات، والمرافق داخل المبنى، إضافة إلى وجود أشخاص مؤهلين للتعامل معهم.

وأكدت أهمية التسامح باعتباره قيمة حياتية، تضمن للمجتمعات نسيجها الاجتماعي، وتعزز من أواصر التلاحم والتراحم بين أفرادها، موضحة أن قيمة التسامح لا تكون ثقافة إلا بعد رسوخها كأخلاقية عامة تسوس الناس وتصدر عنها الأفعال.