لبنى الهاشمي

وكما عودتنا الإمارات أنه ليس لسباق التميُّز منتهى أو سقف؛ لهذا تمَّ تدشين مشروع الهويَّة الإعلاميَّة المرئيَّة

للإمارات، ليتماشى مع العصر الرقمي، وسرعة تداول المعلومات، وهدفه نقل قصة انتصار الإرادة الإماراتيَّة

أخبار ذات صلة

هل أخطأ جيروم باول؟
العاصفة القادمة في العملات المشفرة

على تحقيق المعجزة التنمويَّة والأمنيَّة، والوقوف على المحطات الذهبيَّة على تاريخ دولتنا، ولثقة الوسط العربي والعالمي بقدرة الإمارات على إدارة هذه الاستحقاقات الكبيرة وإنجاحها، فكان لا بدَّ من هويَّة إعلاميَّة لدولتنا، وإبراز هذه البصمة الوطنيَّة في سباقها مع المستقبل.

إن الانفتاح الإعلامي الذي يشهده الوطن يُحتِّم أن تزداد أعداد المثقفين قبل الإعلاميين؛ بغية بإيجاد منصَّات إعلاميَّة ذات مصداقيَّة، وتتمتع بالموثوقية، وتتَّسم بالعمق، لمواكبة تطورات صناعة المحتوى، وينشر قيم الدولة وثقافتها الغنية ومنظومتها القيميَّة الفريدة، ويحاكي خط نموها التصاعدي، بالشكل الذي يليق بسمعتها إقليمياً وعالمياً ولكي يزداد المشهد الإعلامي الإماراتي ألقاً وحضوراً لافتاً.

إن الإعلام الإماراتي مؤهَّل لأن يكون الأهمِّ والأبرز، خصوصاً أنه إعلام دولة تتمتع نهضتها بأعلى المعايير، فالهويَّة الإعلاميَّة بحاجة إلى المثقف، وإعمال العقل، وقد انفرد موقع مميز للكاتب والمفكر والمبدع الوطني الإماراتي ما يراوح من 49 مبدعاً، وتعزيز دور المؤثرين والفاعلين الإماراتيين، وإضفاء الأفكار الخلَّاقة، بما تعزز تفاعلنا مع شعوب العالم، ويعكس قيمنا الحضاريَّة والإنسانيَّة العريقة.

ليصبح المبدع الوطني هو المخول الأول في التعبير عن تفرُّدنا وتميُّزنا وقيمنا وقصة دولتنا، إن هذه المنجزات تعطي لنا مكاناً راسخاً فيوعي الآخر، فكاتب وطني واحد قادر بقلمه على أن يغيِّر صيرورة الحياة، وإيصال الحقيقة في أقصى تجليَّاتها، وتفعيل الثقافة ذات الكرامة الوطنيَّة، الرعاية الإعلاميَّة للكاتب والمبدع الوطني ضرورة ملحَّة؛ لتأكيد ارتباطه بإرثه الغني، وحاضره المزدهر، وتطلُّعه الدائم لمستقبل وطنه الواعد، ويتأتي ذلك بتحويل المادة الإعلاميَّة المنشورة له إلى محتوى إعلامي يشكِّل إضافة نوعيَّة لمنصَّات النشر المتعدِّدة، ومواكبة منصَّات التطوُّر العالمي من ناحية أخرى.