حسن عبد الرحمن

أدى حصول اللاعبين على البطاقات الحمراء في مباريات الجولات السبع لبطولة دوري الخليج العربي لتراجع فرقهم بعد أن دشنت مشاركتها في البطولة بشكل جيد رفع سقف الآمال في قدرتها على تعزيز قوة المنافسة بمنافستها لفرق المقدمة التقليديين، ولكن تهور لاعبي تلك الأندية وعدم قدرتهم على الثبات الانفعالي أثناء المباريات تسبب في فقدانها لجهودهم بسبب البطاقات الملونة خاصة الحمراء منها.

وأوضحت إحصائية رابطة دوري المحترفين أن 9 فرق حصل لاعبوها على البطاقات الحمراء هي بني ياس، الظفرة، اتحاد كلباء، العين، الفجيرة، الوصل، حتا، شباب الأهلي و عجمان، بينما لم تستثني البطاقات الصفراء أحداً.

وعلى سبيل المثال تكرر حصول قائد فريق بني ياس فواز عوانة على البطاقة الحمراء مرتين في 6 جولات، وكان طرد قائد السماوي سبباً في انفعال سهيل النوبي الذي لم يتلق بطاقة حمراء في الماضي القريب فطرد هو أيضاً في مباراة بني ياس ضمن الجولة السادسة التي خسر نتيجتها 1-2 أمام اتحاد كلباء.

وفي نفس الجولة السادسة تسبب طرد لاعب الفجيرة عبدالله صالح بخسارة فريقه أمام الشارقة 1-2 رغم الجودة العالية التي أدى بها ذئاب الفجيرة تلك المباراة أمام حامل اللقب متصدر جدول الترتيب حالياً.

ولا تزال حالة طرد مدافع العين محمد شاكر ماثلة للتحليل والأخذ والرد حول صحة القرار التحكيمي الذي قضى بطرده رغم أن إعادة لقطة الطرد أثبتت عدم وجود تلامس فعلي بين شاكر ومهاجم الجزيرة علي مبخوت، ولكن الجميع اتفقوا على التهور ونية الاعتداء، و كانت النتيجة لطرد شاكر خسارة فريقه لنقطتين في ملعبه بالتعادل مع الضيف الجزراوي.

ولا ينسى أحدٌ تهور لاعب الظفرة البرازيلي جواو بيدرو وإصابته البالغة للاعب عجمان المالي حامد دومبيا الذي تعرض لكسر مضاعف في ساقه وقرار حكم المباراة بالطرد المباشر الذي أعاق فارس الظفرة بسبب غياب بيدرو عن مباراتي فريقه ضمن الجولتين الخامسة والسادسة وخسارته أمام الوصل والوحدة بنفس النتيجة 1-3 ، ولم تشفع عودة بيدرو في الجولة السابعة فخسر الظفرة على ملعبه بهدف نظيف على يد شباب الأهلي ولم يستطع بيدرو صناعة الفارق لفريقه لأنه افتقد لحساسية المباريات.

أخبار ذات صلة

«الشارقة الرياضي» يوقّع مذكرة تفاهم مع «الدفاع المدني»
فيفا يدعو طاقم الإمارات المونديالي لسيمنار حكام كأس العالم


أندية تخسر بسبب لاعبيها

علاء جمال


شدد المحلل الكروي علاء جمال على أهمية أن يعي اللاعب معنى أن يكون لاعباً في عصر الاحتراف الذي تتعاقد فيه الأندية معه لصناعة الفارق وبذل الجهود المضاعفة للمحافظة على نفسه والتركيز وإسعاد الجماهير بالنتائج الجيدة.

وأضاف جمال "إن موضوع الثبات الانفعالي للاعبين هو أحد أكبر المشكلات التي تعاني منها الأندية في جميع أنحاء العالم"، وأوضح "من أسوأ الأشياء أن تكتشف إدارة ناد ما أنها أساءت في اختيار هذا اللاعب أو ذاك ليس لسبب فني أو بدني إنما لسلوكياته وعدم ضبطه لانفعالاته في الملعب ما يكبدها الكثير من الخسائر".

وأشار إلى أن اللاعب الانفعالي يؤثر سلباً على بقية زملائه أثناء المباريات، خلافاً لخسائر ناديه، اللاعب نفسه يخسر وتقل قيمته السوقية فلا يوجد نادٍ يريد الخسائر بالتعاقد مع لاعب لا يمتلك ناصية الثبات الانفعالي وهي من أساسيات لاعب الكرة ومكملات قيمته الفنية".

وجزم جمال بأن معالجة السلوكيات الانفعالية لدى لاعب الكرة يحتاج لوقت طويل من العمل النفسي والفني باعتبارها طباعاً شخصية، وتابع: "يبقى دور اللاعب نفسه مهماً للغاية في معالجة هذه العلة الخطيرة باستحضار أشياء تعزز لديه قيمة عمله وأهميته لقطاع جماهيري كبير، وتزرع في عقله الباطن الشعور بالمسؤولية حتى وإن لم يكن يشعر بها عند قدومه وإلا سيغادر أسوار النادي غير مأسوف عليه وقد لا يجد نادياً آخر".