سلمى العالم

أخذ معهد الشارقة للتراث رواد برنامج أسابيع التراث العالمي، في رحلة إلى تراث جمهورية سان مارينو التي تعتبر أقدم جمهورية في العالم، ليتعرفوا إلى مختلف مكوناته، من فنون شعبية، لاسيما العروض الفلكلورية لرقصة الرايات الشهيرة، وموسيقى، وطرب، ولوحات فنية وعروض مسرحية تجسد الصراع الأزلي بين الخير والشر.

وانطلقت مساء أمس الأول فعاليات أسبوع تراث جمهورية سان مارينو، في مركز فعاليات التراث الثقافي «البيت الغربي» بقلب الشارقة، والذي يستمر حتى الخميس المقبل.

ويقدم الأسبوع مجموعة متنوعة من المنتجات التي تعكس الحرف الشعبية والمهن التي يستند إليها سكان سان مارينو الذين يبلغ عددهم 33 ألف نسمة.

وتضم المعروضات منتجات السيراميك والخزف والتحف المصنوعة من الصخور والحديد، منسوجات قطنية ومستحضرات عضوية للعناية بالبشرة والطوابع والعملات والبطاقات البريدية، والمطبخ الشعبي لديهم الشهير بالباستا الإيطالية.

وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم أن زوار قلب الشارقة وعشاق التراث سيمضون 5 أيام مع تشكيلة متنوعة من الأنشطة والبرامج التي تعكس أهمية ومكانة تراث سان مارينو العريق، وجذورها الضاربة في عمق التاريخ.

وتابع «رغم أن سان مارينو دولة صغيرة المساحة، إلا أن تأثيرها الثقافي كبير، وفيها منتجات تعتمد على التراث، خصوصاً تراث العصور الوسطى، وسيكون هذا حاضراً طوال 5 أيام في قلب الشارقة، من رقصة الرايات، وعروض الأزياء، ومختلف ألوان الفنون الشعبية، وفنون الطبخ، وغيرها».

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وعبر سفير جمهورية سان مارينو في الدولة ماورو مياتي، عن سعادته بمشاركة بلده في تقديم التراث الثقافي بالشارقة للمرة الأولى، مشيراً إلى أن الاستضافة ستفتح أبواباً لمزيد من التعاون بين الشعبين.

وأكد أن سان مارينو تعتبر أقدم دولة ذات سيادة وجمهورية دستورية في العالم، حيث يعود دستورها لعام 1600 وهو أقدم دستور في العالم لا يزال ساري المفعول حتى اليوم، لافتاً إلى أن هنالك رئيسين يحكمان سان مارينو سنوياً، ويجري تبديلهما كل 6 أشهر.

وقال «يبلغ عدد أبناء الجالية المقيمة بالإمارات فردين فقط، وهذا ليس غريباً، خاصة أن عدد المواطنين ببلدنا يصل إلى 33 ألف نسمة، نتحدث الإيطالية ونتعامل بعملة اليورو، كما أصبح المركز التاريخي وجبل تيتانو مدرجاً بقائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2008».