لم يكتف ذلك الطفل الخجول من ممارسة رياضة يعشقها مثل الجوجيتسو والدخول في منافسات محلية مع ناديه، بل حلق بعيداً إلى حدود الفضاء، محاولاً كسب الذهب من كل كوكب مر عليه ليعود بالذهب ويتحول إلى بطل قوي واثق من نفسه ومستنداً على وطنه الذي لا يقبل إلا بالمركز الأول.
عمر الفضلي اللاعب الوحيد في العالم الذي جمع بين ذهبية العالم للشباب، وذهبية العالم للكبار في عام واحد، جاعلاً من العقبات التي تواجهه تحديات، قائلاً: "أنا إماراتي أعشق الرقم واحد، ودولتي في مقدمة دول العالم لهذا لن أقبل إلا بالمركز الأول".
واعترف الفضلي أن تميمة الفوز لديه هي مصافحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد كل ميدالية يحققها، لتكون عادة وتعويذة تحفزه لأن يكون أفضل ويجلب المزيد من الذهب للوطن.
"الرؤية" التقت بعمر الفضلي وأجرت معه الحوار قبل انطلاق بطولة العالم للجوجيتسو التي تستضيفها أبوظبي، خلال الفترة من 16 إلى 24 نوفمبر الجاري.
***ما الصعوبات التي قد تعيق حصولكم على ذهبية المونديال؟
نحن لا نؤمن بوجود صعوبات بل تحديات، لهذا نحن نتحدى أنفسنا ونجتهد في تدريباتنا من أجل تشريف الوطن في بطولة عالمية مقامة على أرضنا، دون النظر للأسماء أو الأوزان المشاركة، فقط تركيزنا على الفوز، ونثق بأنفسنا وقدرتنا على اعتلاء المنصة وحصد الذهب.
***ماهي كواليس عمر الفضلي قبل خوض أي تحدٍ؟
أنا شخصياً لا أضغط نفسي بالتفكير، وقبل أي منافسة أضحك وأمرح، والأهم أن أثق بنفسي، وأن لا شيء مستحيل أبداً، ولا يوجد لاعب لا يمكن أن أفوز عليه، وأتذكر دائماً أنني سأقابل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأب الروحي لكل الرياضيين، وبالأخص رياضيي الجوجيتسو بالتحديد، وسموه وفر لنا كل شيء من أجل رفع علم وطننا.
***كيف تستعد للمونديال؟
أنظم وقتي ما بين الرياضة والدراسة، وحالياً أتدرب بشكل يومي، استعداداً للبطولة العالمية، أنا وزملائي جاهزون للفوز بالذهب وتجميع النقاط.
***هذه البطولة تعتبر الأولى للبعض، ما النصيحة التي تقدمها لزملائك الصغار قبل المونديال؟
الثقة بالنفس ووضع الفوز هدفاً، وألّا يفكر بغير الفوز، والأهم ألّا يستسلم ويثق بأنه سيحقق هدفه من المشاركة في البطولة، طالما هو في أتم الجاهزية.
***ما الذي غيرته رياضة الجوجيتسو في شخصيتك؟
الكثير والكثير، أنا خجول وكنت لا أثق بنفسي، اليوم أصبحت أكثر ثقة وقوة ولا أخشى شيئاً، هي رياضة تغيرنا من الداخل قبل الخارج، وأنا أعشقها كونها نقطة تحول في حياتي النفسية والفكرية والمهنية أيضاً، والأهم أنها جعلتني بطلاً يمثل وطنه، وجعلتني أتشرف بمصافحة القائد والأب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
***أين تصنفون أنفسكم عالمياً ؟
العالم يعرف أن الإمارات، وأبوظبي تحديداً، هي عاصمة الجوجيتسو واستطعنا بالأرقام فرض أنفسنا بعمر قصير ليرتبط اسم الإمارات وأبوظبي برياضة الجوجيتسو عالمياً.
***ما الشيء الذي تطمح لأن تراه في رياضة الجوجيتسو ؟
على مستوى العالم قلة هي الكتب التي تتحدث عن رياضة الجوجيتسو، بمعنى أشمل هناك شح في إصدار وكتابة الكتب الرياضية، و الجوجيتسو رياضة تدرس، وأتمنى أن أرى كتباً خاصة تتحدث عن هذه الرياضة وتأثيرها النفسي والبدني في تغيير شخصية الإنسان، وأنا فخور بأن شقيقتي نورة الشمري أصدرت كتاباً بعنوان "الجوجيتسو من أبوظبي إلى العالم"، وأتمنى أن أرى المزيد والمزيد من الكتب للأجيال القادمة من الصغار.
***ما الهدف من كثرة الاستضافات للبطولات بالنسبة لكم كرياضيين؟
الاحتكاك بأبطال العالم يزيدنا خبرة، وخوض أي منافسة على أرضنا يزيدنا تحدياً وإصراراً بأن نمثل الوطن، ونكون أبطالاً بالاستضافة، والإضافة لأي بطولة تقام على أرضنا.
بعض من إنجازات عمر الفضلي
حاصل على المركز الأول في التصنيف العالمي والمحلي للبالغين حزام أزرق.
اللاعب الوحيد في العالم الذي جمع بين ذهبية العالم للشباب، وذهبية العالم للكبار في عام واحد2019 .
فضية آسياد جاكرتا.
3 ذهبيات في أبوظبي غراند سلام ، الأولى في لوس أنجلوس، والثانية في أبوظبي، والثالثة في لندن.
ذهبية بطولة إسبانيا الوطنية.
قائمة لاعبي الإمارات للشباب والبالغين
وقع الاختيار على 11 لاعباً وهم، زايد الكثيري، ذياب النعيمي، عمر الفضلي، سيف بن ذيبان، محمد السويدي، سعيد أحمد الحاج، علي حسن البناي، علي المنهالي، هزاع الشامسي، عبدالله الكبيسي، خالد الشامسي، ومن المنتظر أن يشارك بعض لاعبي منتخب الشباب تحت 21 سنة ضمن فئة البالغين أيضاً التي تضم كل من زايد الكثيري، خليفة نصرتي، سعيد المزروعي، عمر الفضلي، طالب الكربي، عبدالله الجنيبي، محمد القبيسي، محمد العمري، حمدان البلوشي، محمد هيثم، فيصل الكتبي، وعبدالله الكبيسي.