عبدالله المهيري

كل أسبوع لا بد أن يظهر خبر سيئ في شبكة اجتماعية وبالتحديد فيسبوك، لأنه الموقع الأكبر وعدد مستخدميه وصل إلى مليارين في 2017، ولا شك أن الأرقام ترتفع، لذلك أي خبر عن الشركة لا شك سيلقى الكثير من التفاعل وردود الفعل، فمثلاً وجد مستخدم لهاتف ذكي أن تطبيق فيسبوك يستخدم الكاميرا أثناء تصفح المستخدم لمحتويات التطبيق، وهذا يفترض ألّا يحدث وقد يكون مجرد خطأ تقني أو قد يكون محاولة من فيسبوك لرؤية وجه المستخدم وتسجيل ردود أفعاله لأن هذا النوع من البيانات التي يمكن جمعها قد يكون مفيداً جداً.
يمكن أن أكتب كل أسبوع عن مشاكل الشبكات الاجتماعية فالأخبار كثيرة ولا تنتهي، والخلاصة هنا أن مواقع الشبكات الاجتماعية تقدم خدمات مجانية مقابل جمع بيانات المستخدمين، ثم تستخدم هذه البيانات لتبيع مساحات إعلانية للمعلنين الذين يمكنهم توجيه إعلانات إلى جمهور محدد بدقة، الأمر بدأ بسيطاً وبريئاً لكن هذه الفكرة أصبحت كابوساً، وأصبح للشبكات الاجتماعية أثر سلبي على مستوى الأفراد والدول.
الإعلان الموجه لفئة محددة يكلف أكثر من الإعلان الموجه لجمهور عام، لكن ليس هناك دليل على أن النوع الأول له أثر أكبر يبرر سعره، مع ذلك فالمعلنون لن يتوقفوا عن شراء المساحات ومحاولة الوصول إلى جمهور محدد، ولو أن الأمر مقتصر فقط على الأنشطة التجارية لهان الأمر، لكن الإعلانات يمكن أن تكون لحملات سياسية، وقد تكون لتشويه صورة فرد أو مؤسسة أو حكومة، وقد سبق أن كتبت عن فيسبوك وقبوله لإعلانات سياسية تكذب في محتوياتها ولا يجد مؤسس فيسبوك مشكلة في ذلك.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟