مصطفى الزرعوني

تغيير المجتمعات يحتاج الى الحكمة والصبر، فهو صناعة لها أيادٍ كثيرة، منها: خلق الملهمين الذي تسير عليه استراتيجية الإمارات، وتمكنت في فترة بسيطة في عمر الدول أن تبني جيلاً واعياً للمستقبل مثابراً لاكتشاف العالم والإبداع.

هل تتصورون أن هناك من يعمل في حكومتنا عاش طفولته في بيت شعر أو سعف بلا كهرباء ولا مواصلات، واليوم يحاكي العالم بعلمه، ومجتمع تعايش مع التطور السريع وينافس كبريات شركات العالم؟

ودعونا نتمعن في انطلاقتنا الجديدة التي تمحورت في رحلة هزاع المنصوري إلى الفضاء وما تحمله في طياتها، وهو الأمر الذي يرجعني بالتاريخ إلى قصة مشابهة لأول رائد فضاء هندي (راكيش شارما) في عام 1984، الذي كون أرضية خصبة لشعبه لكي يستلهم اكتشاف الفضاء، ومعه بدأت عقبة جديدة بتحفيزه للشباب لخوض غمار التجربة، وتكوينه قاعدة قوية مكنت بلاده من أن تكون متطورة جداً في هذا المجال.

وعدد عليها من تجارب نراها حولنا من رواد الأعمال الناجحين إلى برامج هادفة محلياً وعربياً، لعلنا شهدنا الأسبوع الماضي ما حققه تحدي القراءة العربية من إلهام لمحيطنا بأهمية المعرفة والكتاب، الذي من شأنه بناء جيل أفضل يرسم بارقة أمل للمستقبل.

وإضافة إلى ذلك تكريس مبدأ التسامح والتعايش مع مختلف الأجناس والأفكار وتبادلها دون التعصب للرأي الواحد.. هنا يأتي بناء الإنسان الذي كان ولا يزال مبدأً تحرص عليه قيادة دولة الإمارات، فتفاءلوا بغد مشرق أكثر إنتاجية، واضعاً بصمته على الخارطة الدولية.


أخبار ذات صلة

هل أخطأ جيروم باول؟
العاصفة القادمة في العملات المشفرة