محمد فايت

وجد اختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لخمسة حكام إماراتيين للمشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 23 التي تقام في تايلاند يناير المقبل والمؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 ارتياحاً لدى الأوساط التحكيمية المحلية، خصوصاً أن توقيت الإعلان عن اختيار قضاة الملاعب جاء في وقت يواجه فيه قضاة الملاعب انتقادات قوية من قبل إدارات الأندية والتي لم يتوقف بعضها عن إصدارة البيانات الغاضبة من أداء الصافرة الإماراتية.

وسيمثل الإمارات في المحفل القاري 3 حكام للساحة، هم: محمد عبدالله حسن، عمار الجنيبي، يعقوب الحمادي، وحكمان مساعدان هما، محمد أحمد، وحسن المهيري، وذلك للوجود ضمن طواقم التحكيم التي ستقود مباريات المسابقة القارية التي تحتل المرتبة الثانية من الأهمية بعد بطولة الأمم الآسيوية، وهو ما يعني أنها ستكون تحت الأنظار.

ويعد اختيار الأطقم التحكيمية الإماراتية من قبل الاتحاد الآسيوي هو اعتراف بتميز أداء قضاة ملاعب دورينا ويعزز الثقة في أدائهم ويمنحهم دافعاً كبيراً لمواصلة الأداء المتميز والتطور نحو الأفضل، وعبور الوضع الصعب الذي يواجهونه محلياً منذ انطلاق الموسم الجاري.

محمد عمر الشمري


وعن ذلك الاختيار قال رئيس لجنة الحكام الأسبق في اتحاد الكرة محمد عمر الشمري لـ"الرؤية"، تواجدنا في المحافل الخارجية أمر طبيعي وهو امتداد لمسيرة حكامنا السابقين، ولكن هذه المرة المشاركة والاختيار يأتيان في وقت يعيش فيها قضاة ملاعبنا ظروفاً صعبة ويعانون من هجوم كبير عليهم وانتقادات حادة، ولذلك أرى أن اختيار خمسة منهم للمشاركة في بطولة قارية يؤكد أن التحكيم لدينا يمرض ولكنه لا يموت. وأبناؤنا الحكام قادرون على التواجد في الاستحقاقات الكبيرة وينالون ثقة الاتحادات الخارجية.

ودعا الشمري، الحكام المشاركين في كأس آسيا تحت 23 إلى ضرورة الاجتهاد لتقديم مستوى يليق بسمعة التحكيم الإماراتي خارجياً، والالتزام بكل الضوابط الموضوعة من قبل لجنة الحكام الآسيوية.

أخبار ذات صلة

«الشارقة الرياضي» يوقّع مذكرة تفاهم مع «الدفاع المدني»
فيفا يدعو طاقم الإمارات المونديالي لسيمنار حكام كأس العالم


وزاد "أنا على تواصل دائم مع الحكام بالرغم من ابتعادي بشكل رسمي عن لجنة الحكام، ولكنني متواصل معهم، وسأكون داعماً لهم في المشاركة المقبلة، والانتقادات التي أوجهها إليهم تأتي بداعي الحرص على التطور وتوضيح الأخطاء وتقديم الحلول لها كذلك وليس هناك قصد آخر، ونرفض التشكيك في قدراتهم ونزاهتهم".

سعادة

عبر أحد الحكم الخمسة المختارين من قبل لجنة الحكام في الآسيوي، مفضلاً حجب اسمه، عن سعادتهم باختيارهم لإدارة مباريات كأس آسيا تحت 23، وقال: اختيارنا من قبل الاتحاد القاري دليل عافية للصافرة الإماراتية وشهادة تميز، خصوصاً وأن الاختيار لمثل هذه البطولات يمر بمراحل عديدة ورقابة مستمرة طوال الموسم الكروي، سواء كان محلياً أو خارجياً في المسابقة القارية أو الدولية التي ظلنا نتواجد فيها بشكل مستمر.

وأضاف "قد تحدث بعض الأخطاء التحكيمية في المسابقات المحلية مما يؤدي إلى تصاعد الغضب سواء لدى الجماهير أو الأندية، ولكنها بكل تأكيد ليست مقصودة وإنما لاختلاف التقديرات ووجهات النظر حولها والأخطاء ورادة لأنها جزء من اللعبة".

تعزيز ثقة الحكام

خالد عبيد


يرى لاعب النصر السابق الدولي خالد عبيد، أن مجرد إعلان الاتحاد القاري عن اختياره لخمسة من حكام دورينا مؤشر جيد يمنحهم جرعة معنوية كبيرة، ويسهم في تخفيف حدة الانتقادات التي يعانون منها في الفترة الماضية بسبب بعض الأخطاء الناجمة عن استخدام تقنية الفيديو (الفار).

وأضاف "الآن الكرة في ملعبهم بالظهور الجيد والمميز في المسابقة القارية المقبلة لتعزيز تلك الثقة التي نالوها بجهدهم واجتهادهم، سواء في الملاعب القارية أو المحلية، وكذلك فرصة للخروج من أجواء المسابقات المحلية والعودة مرة أخرى بروح معنوية عالية وخبرات جديدة تضاف لرصيد الحكام المشاركين".

وأشار عبيد إلى أن أخطاء "الفار" دائماً ما تجلب الغضب للحكام، وهذا أمر طبيعي لحداثة التجربة التي لم تصل في أفضل الدوريات العالمية إلى نسبة نجاح تخطت 90% حيث بلغت في أوروبا 83%، وهناك الحكام لا يلجؤون إلى "الفار" كثيراً لعدم وقوع أخطاء في الملعب عكس دورينا الذي تكثر فيه الأخطاء، وهو ما يجعل الحكام يستعينوا بـ"الفار" في حالات كثيرة، وبشكل عام يحتاجون للمزيد من الوقت حتى يتعلموا تطبيقه بصورة أفضل عن الذي يحدث حالياً.