خالد أيمن

قالت الفنانة المصرية الشابة ناهد السباعي، حفيدة «وحش الشاشة» الفنان الراحل فريد شوقي، إنها أصيبت بالتوتر والخوف قبيل تصوير أحداث فيلمها الروائي القصير «هذه ليلتي»، وشعرت بالعجز لإيجاد طريقة لتجسيد دور أم طفل مصاب بمتلازمة داون.

وكشفت السباعي في حوارها مع «الرؤية» عن أنها أخفت صلة قرابتها بجدها الفنان الراحل فريد شوقي الملقب بـ «وحش الشاشة، وملك الترسو، والعملاق» خوفاً على اسمه وتاريخه ومسيرته الفنية حال فشل تجربتها.

وأبدت تحفظها على أغنية «الملك» للفنان المصري محمد رمضان، لأن هذا اللقب من حق جدها وحده، ولا يستطيع أحد سحب اللقب منه، مؤكدة أن المجاملة خارج قاموسها، معتبرة أغنية «الملك» سيئة للغاية، لكن تظل علاقتها بمحمد رمضان جيدة ولا تشوبها شائبة، على حد تعبيرها .. وتالياً نص الحوار:

• ما أسباب موافقتك على بطولة فيلم «هذه ليلتي»؟

- ترددت كثيراً إزاء خوض هذه التجربة السينمائية، رغم اعتيادي على تقديم الأفلام الروائية القصيرة منذ أعوام، وكان أبرزها فيلم «حار جاف صيفاً»، إلا أن صعوبة أحداث «هذه ليلتي» أصابتني بالتوتر والخوف، ودفعتني للحديث مع مخرجه يوسف نعمان، قائلة: «أشعر بالعجز عن إيجاد طريقة لتجسيد دور أم لطفل مصاب بمتلازمة داون»، والحقيقة أن مخاوفي تلاشت تماماً بعد البروفات والجلسات التحضيرية التي جمعتنا معاً.

•ما أوجه الصعوبات التي واجهتك في هذا الفيلم؟

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم


- صعوبة الفيلم تكمن في مشاهده الخارجية، التي كانت في الشوارع والطرقات والميادين، ما جعل الكاميرا تتعامل بطريقة الأفلام الوثائقية، ناهيك عن حالة الزحام في أوقات الذروة وما إلى ذلك، كما لمست صعوبة في أداء الشخصية نفسها، رغم التقائي بأمهات يُشبهن شخصية «عزة» في الفيلم، إلا أن إحداهن حمستني لبطولة الفيلم، حينما قالت لي: «حاولي توصلي صوتنا للناس».



•ألا ترين أن تجسيدك لشخصية الأم جرأة منكِ، نظراً لصغر سنك؟

- ليست جرأة بقدر ما أنها احترام لطبيعة مهنتي، التي تُحتم عليّ تصغير أو تكبير عمري وفقاً لمتطلبات الدور، ففي فيلم «بعد الموقعة» ظهرت أماً لشابين فارعي الطول، ما يعكس خلو شخصيتي من أي عقد نفسية تمنعني من أداء هذه الأدوار، خاصة أن والدتي أنجبتني وهي في الـ16 من عمرها، ما يؤكد إمكانية إنجاب المرأة في أي سن صغير، ولكن تظل حرفية الممثل هي الفيصل في إقناعه للمتلقي بمثل هذه الشخصيات.

•في رأيك، لماذا لا تحظى الأفلام القصيرة باهتمام نجوم الصف الأول؟

- هذه النوعية من الأفلام ليست جماهيرية، إذ يقتصر عرضها على دار الأوبرا أو سينما «زاوية» بوسط القاهرة، ولكن منة شلبي وهند صبري خاضتا هذه التجربة عدة مرات.

•ما الذي جذبك للمشاركة في بطولة فيلم «ماكو»؟

- الفيلم تجربة جديدة على السينما المصرية من حيث الفكرة وتكنيك التصوير، نظراً لأن 80% من مشاهده جرى تصويرها تحت الماء، ومع ذلك قد تلقى هذه التجربة النجاح أو الفشل عند عرضها، ولكني أميل إلى الأعمال الصعبة التي تستفزني كممثلة، ومنها الجزء الثالث من مسلسل «هبة رجل الغراب»، الذي توقع الجميع فشله بعد إجادة إيمي سمير غانم لشخصية «هبة» وتعلق الجمهور بها، ولكني أدخلت تعديلات على الشخصية وغيرت من نبرات صوتها وحققت نجاحاً كبيراً.

•لماذا توترت علاقتك بالفنان المصري محمد رمضان بعد غضبك من أغنيته «الملك»؟

- علاقتي بمحمد رمضان جيدة ولا تشوبها شائبة، ولكن يظل جدي فريد شوقي هو «الملك»، بحكم تلقيبه بهذا اللقب من الجمهور، وبالتالي لا يمكن سحبه منه لصالح ممثل شاب، وبما أنني شخصية لا تعرف طريقاً للمجاملة، فأغنية «الملك» كانت غاية في السوء.



•إلى أي درجة أفادتك صلة قرابتك بالفنان الراحل فريد شوقي في مسيرتك الفنية؟

«أقسم بالله إني في بداياتي محدش كان يعرف أنا بنت مين»، لأنني كنت أخشى على تاريخ عائلتي الفنية حال فشلي، ولكني تجاوزت هذه المرحلة بسلام وقدمت أدواراً مهمة بشهادة الجمهور والنقاد.

•لماذا تراجع الإنتاج السينمائي في مصر مقارنة بفترة فريد شوقي؟

- جدي قدم 450 فيلماً في مشواره ما بين تمثيل وتأليف وإنتاج، حيث وصلت عدد أفلامه في العام الواحد إلى 14 فيلماً، كما خاض تجارب سينمائية تسببت في تعديل القوانين واللوائح، ومنها فيلم «جعلوني مجرماً»، وهو ما يعكس قوة تأثير الفن حينها والتي أتمنى عودتها من جديد، مقارنة بزيادة عدد الأفلام وتنوعها في العام الواحد.

•أخيراً.. كيف تصفين علاقتك بالفنان أحمد الفيشاوي بعد نزاعه القضائي مع والدتك المنتجة ناهد فريد شوقي؟

- أحمد الفيشاوي كان أخاً وصديقاً لي منذ أعوام، ولكني صُدمت منه بعد امتناعه عن تصوير فيلم «اللعبة أمريكاني»، رغم تقاضيه 40% من قيمة أجره، وأشكر غرفة صناعة السينما المصرية على قرارها بوقفه عاماً في حينها، ونحن لم نسع لمزيد من العقوبات ضده احتراماً لصداقة والده فاروق الفيشاوي بجدي ووالدي، ولكني أتساءل: «كيف يتسنى لممثل الامتناع عن تصوير فيلم تقاضى أجراً عليه؟»، الحقيقة أنني ما زلت أشعر بالضيق منه.