جيهان الصافي

قدم عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للتنس وأمين السر السابق خالد آل علي أفكاراً يعتقد أنها قادرة على النهوض برياضة التنس في الإمارات، التي وصفها باللعبة الوحيدة ذات التأثير السلبي في إنجازات الإمارات التي تسعى دائماً إلى اعتلاء المراكز الأولى في جميع المجالات، قائلاً إنها ميتة سريرياً منذ زمن.

الأسباب

أرجع آل علي تدني مستوى التنس إلى أسباب عدة، أبرزها عدم وجود مقر للاتحاد ولا ملاعب للتدريب، مضيفاً «إذا لم يتوافر المكان فلن تتطور اللعبة، لأن الكلفة ستصبح كبيرة، والمسؤولية الفنية ستصبح معقدة على الممارسين للعبة».

وأكد خطورة غياب تواصل الأجيال، إذ تفتقر اللعبة إلى وجود ناشئين وشباب، فاتحاد اللعبة يعتمد على 6 لاعبين فقط في المنتخب ولديهم مشاركتان في السنة، ويأتي النجم عمر بهرزيان في المقدمة كلاعب ومدرب للمنتخب، وهو يمارس اللعبة منذ سن 5 أعوام إلى أن أصبح مدرباً في عمر الـ40 ولم يجد من ينافسه حتى الآن.

أما ثالث الأسباب، تواجد فنيين ومدربين على مدى 20 عاماً بالاتحاد دون تطور، حيث أسهموا حسب وصفه في تنويم اللعبة، وأصبحت مهمتهم للمراسلات والتسهيلات اللوجستية للعبة، وهذا يعني وجود تقصير من جانبهم، والدليل بطولة دبي الدولية للتنس التي تملكها سوق دبي الحرة (مبادلة)، ليس لديهم دور فعال وينحصر فقط في استخراج المراسلات.

وكشف عضو مجلس إدارة اتحاد اللعبة السابق عن أن ميزانية الاتحاد من الهيئة العامة للرياضة 200 ألف درهم، وهي تكفي لتغطية مشاركة المنتخبات فقط، وذلك حسب علمه قبل 3 سنوات، متوقعاً أن الرقم تقلص، لغياب البطولات المحلية النشطة والإنجازات.

أخبار ذات صلة

«الشارقة الرياضي» يوقّع مذكرة تفاهم مع «الدفاع المدني»
فيفا يدعو طاقم الإمارات المونديالي لسيمنار حكام كأس العالم


وتابع أن غياب التسويق يشكل معضلة بالنسبة للعبة التي تحتاج إلى دعم كبير، وطالما أنها رياضة عائلات وأجانب فيجب أن نتجه صوب التسويق لجذب الشركات وتوفير الملاعب.

الحلول

ويرى عضو مجلس اتحاد اللعبة سابقاً أن المنظومة لن تنجح إلا بتكامل وتوافر كل من الشق الإداري والفني والمادي، ما يساعد على تطوير اللعبة، مؤكداً أن الموضوع يحتاج إلى سنوات حتى تخرج اللعبة إلى بر الأمان، بدءاً بالعمل على الجانب المحلي، ثم التفكير في المشاركات الخارجية، كتأسيس لاعبين من عمر 5 سنوات، وتعيين مدربين أكفاء كما يحدث حالياً في الكويت والسعودية.

وعدد آل علي حلولاً أخرى للوصول بتنس الإمارات إلى المقدمة على غرار الرياضات الأخرى، منها إجراء بعض التغييرات الإدارية لتجديد الدماء، ومشاركة أجانب في مجلس الإدارة يختصون بجانب التسويق الرياضي للعبة، لأن معظم الذين يمارسونها من الأجانب، إضافة إلى رفع الميزانية لأن الموجود لا يكفي لرواتب الإدارة والموظفين.

واقترح آل علي تعيين مدرب خاص لاكتشاف المواهب بالمنطقة الشرقية بنادي التنس في إمارة الفجيرة الذي يعتبر من أهم وأكبر الملاعب بالدولة، ولم يتم استغلاله بدلاً من وجود مجموعة مدربين مع المنتخب في مكان واحد.

6 لاعبين فقط

يمارس 6 لاعبين إماراتيين اللعبة على رأسهم عمر بهرزيان، لاعب ومدرب المنتخب في آنٍ واحد، إضافة إلى عبدالله أهلي، عبدالرحمن الجناحي، محمد الجناحي، حمد عباس، وفهد عباس، ولديهم مشاركتان فقط في السنة، في ظل غياب فئتي الشباب والناشئين.6 لاعبين ومشاركتان سنوياً