حسن عبدالرحمن

حفلت الجولة الثامنة لدوري الخليج العربي بمعدل تهديفي مرتفع بلغ 24 هدفاً في 7 مباريات، أي ضعف أهداف الجولة السابعة المنخفضة التي بلغت 12 هدفاً، ومقارنة بـ19 هدفاً في الجولة السادسة، و30 هدفاً في الجولة الخامسة.

وحضر التعادل في مناسبتين بين العين والنصر 2-2، والشارقة وبني ياس 0-0.

بركان عجمان

تراجع غريب ذلك الذي يحدث لفريق عجمان وهو يهدر النقاط بالجملة، ما أصاب جماهيره بالقلق والتوجس من مصير فريقها في الجولات المقبلة.

وجاءت خسارة الفريق المدوية على يد نمور كلباء 2-6 قاسية من فريق منافس وجد الأرض بساطاً فاكتسحوا مرمى علي الحوسني بنصف درزن من الأهداف يحكي كل منها عن معاناة كبيرة تعيشها دفاعات البرتقالي، فهل ما يحدث لهذا الفريق بسبب غياب محور الارتكاز؟

حصد عجمان 7 نقاط في أول 3 جولات بفوزه على فريقين كبيرين هما النصر 3-1 ضمن الجولة الثانية، ثم أعقبه بفوزه على الوصل 1-0، وسبقهما في الجولة الافتتاحية بتعادل في ملعب بني ياس 2-2، وحصد عجمان نقطة وحيدة في الجولات الـ5 التالية من لحظة إصابة دومبيا في الجولة الرابعة أمام الظفرة التي خسرها البرتقالي 0-1.

أخبار ذات صلة

«الشارقة الرياضي» يوقّع مذكرة تفاهم مع «الدفاع المدني»
فيفا يدعو طاقم الإمارات المونديالي لسيمنار حكام كأس العالم


لم يستفد عجمان من فترة التوقف الطويلة ليعالج مدربه أيمن الرمادي أوجه الخلل في دفاعات الفريق، ويقفز السؤال: ألا يوجد في أكاديمية نادي عجمان وفرق المراحل العمرية لاعب ارتكاز قوي يزرع الثقة ويصنع الفارق؟

الذئاب ومقارعة الكبار

خسر الفجيرة في زعبيل بثلاثية مقابل هدفين، مواصلاً وجوده في المركز الـ13 برصيد 6 نقاط، لم تشفع للفريق بدايته الجيدة للموسم ومفاجأته للجميع في الجولة الافتتاحية، بالفوز على الوحدة بهدف نظيف ثم فوزه في الجولة الثالثة على خورفكان 2ـ1، لم يذق بعدها طعم الفوز، مهدراً 18 نقطة.

ويبقى السؤال أين الجزائري بوقرة ووعوده بالظهور المشرف لبطل الساحل الشرقي؟ وهو القائل في بداية الموسم «الفجيرة قادر على مقارعة الكبار».

العنابي وامتصاص الصدمة

لن يقبل أحد استقبال مرمى فريق الوحدة لـ8 أهداف في مباراتين، إذ خسر العنابي بصفر مقابل 4 على يد غريمه الجزيرة ضمن ربع نهائي كأس الخليج العربي، أعلنت خروج الفريق من رهان البطولة مبكراً، وبعد 5 أيام فقط وضمن بطولة الدوري استقبلت شباك الوحدة رباعية أخرى من شباب الأهلي، ليست بأقل إيلاماً من تلك التي سبقتها.

وتسارعت خطى إدارة النادي العاصمي بالإعلان عن صفقة تعاقدها مع اللاعب الكوري لي ميونغ، اللاعب الذي قدم مستويات متميزة مع نادي العين، وكان للخبر وقعه المهدئ لغضبة وأسف جماهير الوحدة.

ويبقى السؤال: هل هذا كل ما لدى محترفي الوحدة الأجانب تيغالي وكارليتوس وريم وعبدالله الرفاعي؟ هل إذا أصيب أيقونة العنابي إسماعيل مطر أو اعتزل اللعب نهائياً تفارق السعادة أصحابها؟

هناك أزمة ثقة لدى لاعبي الوحدة، وهل كان الوعد الجزافي الذي أطلقه أحمد الرميثي رئيس مجلس إدارة شركة الكرة في النادي بالاستقالة في حال عدم التتويج، أثره في أزمة الثقة؟

الأزرق والمتوالية السباعية



من يقول إن المدرب كرونوسلاف يورزيتش وحده من صنع الفارق للعميد النصراوي منذ قدومه فهو مخطئ، نعم حقق النصر فوزه السابع على التوالي منذ قدومه، ولكن كرونو نفسه يقر بأنه وجد منظومة إدارية احترافية تضاهي مثيلاتها في الدوريات العالمية.

ويقول لـ«الرؤية»: «لا أظن أن المدرب يملك عصا سحرية ليغير بها الأشياء بين عشية أو ضحاها، بل هي عملية تكاملية وتكاتف، ووجدت البيئة الرائعة التي تمكِّن أي مدرب من إجادة عمله من نواحي الإدارة المدركة لواجباتها والمعدات المتكاملة في عيادة النادي وصالات الجيم وغيرها من أجهزة ومعدات التحليل البدني التي تساعد المدرب على تقييم الحالة البدنية للاعب قبل الدفع به للمباريات، وقبل هذا وذاك اللاعبون الجيدون الذين يعملون بجد ويبذلون أقصى الجهود من أجل شعار النادي، وهو أمر نريد تعزيزه وتعميقه أكثر فأكثر».

ويؤكد على مسمع الجميع «لا سقف لطموحي مع العميد، فقط نحتاج إلى جماهيرنا في جميع المباريات، خاصة مباراتنا أمام الشارقة ضمن الجولة التاسعة فهي على ملعبنا، وأقول لهم «ساندونا أمام المتصدر، فهي إحدى أهم مباريات الدور الأول».

صفقات عيناوية في الطريق

حالة من التململ تسود الشارع العيناوي بسبب ما أسمته الأداء غير المقنع لفريقها وإهداره للنقاط من مباراة لأخرى، حيث ذهبت شريحة واسعة بعيداً بإلقاء اللوم على الإدارة الجديدة، وهي تقارنها بسابقتها وما حققته تلك من إنجازات، وتارة أخرى بالحديث عن ضعف مستوى المدرب الكرواتي إيفان ليكو وتخبطاته باللعب كل يوم بخطة مختلفة.

والشاهد في الأمر أن العين قدم مستوى جيداً في مباراته أمام ضيفه النصر الذي كان أزرق عنيداً قولاً وفعلاً احتفظ بتركيزه حتى الثانية الأخيرة ولا يزال الفارق مع المتصدر الشرقاوي معقولاً وممكن التعويض.

وعلمت «الرؤية» أن إدارة النادي الزعيم تُعد أكثر من مفاجأة ستسُر جماهير الفريق الكبير من أجل تدعيم صفوف الفريق وسد نواقصه، خاصة في مركز صناعة اللعب، وهناك أكثر من خيار قوي على طاولة اللجنة الفنية، فقط على جماهير الأمة العيناوية الصبر ودعم الفريق في كل مكان وزمان.

فارس الظفرة

أوقف فريق الظفرة متوالية هدر النقاط التي مر بها قبل التوقف، حيث تطايرت 9 نقاط من 3 خسائر متتالية عبر الجولات الخامسة والسادسة والسابعة، وظهرت استفادة فارس الظفرة بقيادة مدربه الصربي فوك رازوفيتش من فترة التوقف بتحقيقه فوزاً مهماً وجيداً على مضيفه خورفكان بثنائية نظيفة.

وعلى العكس تماماً لم تظهر استفادة خورفكان ومدربه الصربي الآخر غوران من توقف دام لما يزيد على 3 أسابيع، بل هو الفريق الذي يتخبط منذ قدومه لدوري المحترفين بلا أي فوز في أي من الجولات الثماني الماضية برصيد 3 نقاط من تعادلات لا تسمن ولا تغني.

هل لعب فريق خورفكان في استاد خالد بن محمد أثر سلباً في حضور جماهيره؟ فهذا الفريق يحتاج إلى وقفة ومؤازرة جماهيره أكثر من أي وقت مضى.

الملك في اختبار كورنادو



أوقف سماوي بني ياس مضيفه الشارقة متصدر جدول ترتيب المنافسة، وعرف كيف يُغلق مفاتيحه، وتباهى بذلك مدربه الألماني شايفر بقوله «أوقفنا أفضل لاعب في الدوري»، وبإغلاق كورنادو أغلق الأكسجين عن رئة الملك، وغابت النجاعة وهدد الضيف بني ياس مضيفه في أكثر من مناسبة وكاد يعود بالعلامة الكاملة من ملعب الملك.

وللمرة الأولى هذا الموسم يدخل المتصدر الشرقاوي مباراته المقبلة أمام النصر ضمن الجولة التاسعة دون قائده وأيقونة دوري الخليج العربي إيغور كورنادو، وهي مباراة صعبة سيفتقد فيها الفريق أيضاً قائده الأول شاهين عبدالرحمن.

فخر أبوظبي كامل العدد



اكتملت فرقة الجزيرة بعودة المحترف البرازيلي كينو وعامر عبدالرحمن للمشاركة في المباريات، وحقق بها الفوز على حتا بهدفين دون مقابل، رافعاً رصيده إلى 14 نقطة في المركز الرابع، ليعود الجزيرة منافساً بقوة من جديد على لقب الدوري.