سعيد الملاحي

من التعليم عند المطوع «الكتاتيب» إلى نظام التعليم عن بعد المطبق حالياً في مدارس الإمارات على خلفية انتشار فيروس «كوفيد-19»، والتي تعتمد شرح المقررات الدراسية إلكترونياً عبر مرسل الذي يعتبر هنا «المعلم»، ومستقبل المعلومة أي الطالب، والوسيلة هي أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية رحلة تمتد لعشرات السنين، وتحكي مراحل مر بها تطور التعليم في الإمارات خصوصاً وفي الخليج عموماً من نظام تعليم بدائي شكلته مرحلة «المطوع» إلى مرحلة التعليم عن بعد عبر أجهز الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، الذي شكله تطور أنظمة الاتصالات.

والسؤال هنا: هل سنبني على ما تحقق من إنجازات في تجربة التعليم عن بعد ونطورها، ونقضي على ما رافقها من تحديات؟ أم أنها مرحلة طارئة فرضتها ظروف جائحة كورونا، لنعود بعد التعافي من الأزمة الصحية التي تجتاح العالم إلى نظام التعليم المعتاد داخل أسوار المدارس؟

أجاب حسين الحمادي وزير التربية والتعليم عن هذا بمؤشرات ودلالات على استمرار التعليم عن بعد حتى بعد زوال الجائحة، ففي الندوة الافتراضية التي حظيت بمشاركة مسؤولين ومهتمين بالشأن التربوي، التي حملت عنوان «كورونا ما بين اليوم والغد»، أوضح أن الوزارة دربت 25 ألف معلم وإداري على بيئة التعليم الافتراضية، بالإضافة إلى رفع سرعة الإنترنت، وليس انتهاء بتوزيع حواسيب محمولة على الطلاب.

أخبار ذات صلة

هل أخطأ جيروم باول؟
العاصفة القادمة في العملات المشفرة

وإذا ما طبقت تلك الإجراءات وغيرها بالدقة المطلوبة، فإننا نمضي بخطى واثقة ونحن في عام الاستعداد للخمسين إلى حيث مئوية الإمارات 2071.