سلمى العالم ـ دبي

أكد مشاركون في جلسة افتراضية تحت عنوان «هل سيكون العلم مُخلصنا في عالم ما بعد الوباء؟»، ضمن سلسلة «الحوارات الأدبية عبر الحدود»، أن ممارسة الطقوس الدينية ستختلف اختلافاً كبيراً بعد زوال جائحة كورونا، مشددين على ضرورة توظيف التكنولوجيا والعلوم الحديثة في خدمة الدين ودور العبادة.

وشهدت الجلسة الافتراضية، التي نظمها مكتب الدبلوماسية العامة والثقافية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، حضور أكثر من 1100 متابع من 83 دولة حول العالم، وشارك فيها الوزير المساعد في مكتب الدبلوماسية العامة والثقافية في الإمارات عمر سيف غباش، والكاتبة الصحافية ليزلي هازلتون، بحضور المديرة التنفيذية عضوة مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب إيزابيل أبوالهول.

وناقش المتحدثون دور الآثار الدينية والأبحاث العلمية في التأثير على قرارات صناع السياسات التي تقود العالم لمكافحة «كوفيد - 19»، وفيما إذا كانت هناك أجندات تخفيها النخب السياسية أو الجماعات الدينية التي تعمل على توجيه الأزمة.

وطرحت الجلسة عدة تساؤلات على الحضور في صورة تصويت، جاء الأول حول عودة دور العبادة إلى صورتها الطبيعية بعد الجائحة، وأجاب عنه 45% من الحضور بـ«نعم» و55% بـ«لا»، وتمحور السؤال الثاني حول حاجة مفاهيم الذكاء العاطفي والحدس إلى جانب العلاج العلمي، والذي أيده 87% من المتابعين، ورفضه 13%، وتلخص السؤال الأخير حول إمكانية الحصول على حل للجائحة في النصوص الدينية، حيث أجاب عنه 61% بـ«نعم»، و39% بـ«لا».

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

وقال عمر سيف غباش: «تعتبر العلوم نتاجاً للمعرفة البشرية ما يجعل مقارنتها بالمعتقد الديني أمراً صعباً، وفي كثير من الأحيان أثبت القرآن الكريم صحة أبحاث علمية غربية، ومع ذلك لا أعتقد بأن الدين عليه القيام بعملية توثيق الحقائق العلمية وإثبات صحتها».

بينما أوضحت الصحفية ليزلي هازلتون أن العديد من الناس يؤمنون بأن معتقداتهم الدينية قد تحميهم من الإصابة بالوباء، ما أدى لتحويل طقوس العبادة لمجرد أداء تمثيلي، مؤكدةً أن الجائحة قد أعادت وضع الدين بصورته الصحيحة، متسائلة: «ماذا لو كان هناك صلاة عن بُعد كل جمعة؟، مجيبة: سنستغل التكنولوجيا لخدمة الدين ومصالح الشعوب».

يذكر أن سلسلة «الحوارات الأدبية عبر الحدود» أطلقها مكتب الإمارات العربية المتحدة للدبلوماسية العامة والثقافية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، بهدف تعزيز التفاهم الثقافي الدولي من خلال قوة الكلمة وتأثير الكتاب.