مصطفى الزرعوني

ستُحقق الإمارات حلماً عربياً علمياً سيخلّده التاريخ في جوانب عدة مع مسبار الأمل.. فقصة النجاح الأولى بدأت من خلوة وزارية في صير بن ياس عام 2014م، وهناك تبلورت فكرته بإدارة من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء لينطلق بعد 6 أعوام، وهو وقت تنافسي لأن متوسط هذه البرامج 10 أعوام.

ونجاح آخر يسطر بوجود الشباب الإماراتيين الذين عملوا على المشروع، ويسير معه دخول الدولة نادي رواد الفضاء والمشاركة في البحوث العملية لنعتبر سفراء للعرب.

والنقطة المضيئة في هذا المشروع العربي الإسلامي، أن المسبار الذي عمل عليه 150 مهندساً وباحثاً من أبناء الإمارات، قد شكلت المرأة نسبة 36% من العاملين فيه.

ومن حرص الإمارات على النهوض بالعالم العربي وبناء الأمل وسط صراعاته، أطلقت برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، لاحتضان ورعاية عقول عربية في علوم الفضاء وتقنياته وصناعاته، ولعل اللافت للنظر في هذا المشروع، الكلفة التي تعتبر قليلة جداً مقارنة بمشاريع من هذا الحجم، إذ تبلغ قيمة المسبار بالكامل 200 مليون دولار.

ولنضع في حساب النجاح أن الانطلاقة حدثت في ظل وجود جائحة كبيرة، وبدون تأجيل للمشروع، وهذا دليل على نجاح الإجراءات الاحترازية في الدولة.

بعد ساعات يدخل المسبار الغلاف الجوي لتستمر رحلته 7 أشهر حتى يصل للمريخ، ومن ثم يكمل دورانه حول الأرض في عامين يساويان عاماً في المريخ يدرس خلالهما جميع الفصول.

أخبار ذات صلة

هل أخطأ جيروم باول؟
العاصفة القادمة في العملات المشفرة


الفخر الأكبر لإدارة الرحلة ستكون في منطقة «الخوانيج» بدبي، حيث تقع المزارع، وتنطلق منها رحلات البّر قبل أعوام قليلة.