مروة السنهوري ـ الشارقة

نظم اتحاد كُتاب الإمارات ندوة افتراضية بعنوان «موت الناقد» بمشاركة محمد العباس وأدارت الندوة د. مريم الهاشمي.

في مستهل الأمسية أكد الناقد محمد العباس أهمية الاطلاع على سيرة النقد، وأشار إلى أن أول ناقد في التاريخ هو أفلاطون.

وعلى الرغم من تداول البعض لمقولة أن النقد مختلف عن الإبداع إلا أنها مقولة خاطئة بحاجة لضبط لأن هناك نقداً إبداعياً على حد تعبيره.

وأضاف «إن أفلاطون أنتج النص الإبداعي والنقدي معاً ومن ثم جاء أرسطو ليطور بعض المفاهيم النقدية عبر دوزنة العمل الإبداعي من خلال مجموعة من المعايير».

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

وأوضح أن النقد انتعش في الغرب بالقرن الـ18 وتحديداً في الصالونات الأدبية حتى ظهر بشكله الحديث المعاصر بعد الحرب العالمية الثانية، وعندها برزت النظريات النقدية التي استمرت حتى عهد السبعينات، ومن ثم دخل النقد لحالة من القطيعة بسبب النظريات الأكاديمية ما أدخله إلى مرحلة جمود ثابت في الجامعات فصار النقاد يتحدثون مع طلابهم فقط، وبسبب نقاد الصحف ازدهر مرة أخرى النقد على أيدي الصحفيين.

وتطرق إلى عصر التواصل الاجتماعي الذي ظهر خلاله نقاد المدونات الذين أداروا ظهرهم للمعايير المنضبطة ما أدى إلى بروز ما يعرف بظاهرة «كلنا نقاد».

من جهتها، أوضحت د.مريم الهاشمي أن الطفرة الرقمية أدت إلى تخلي القارئ عن الناقد لإرشاده نحو القراءات الصحيحة، كما أن انتشار فكرة النقد المتعجل المعتمد على الذائقة أساءت للنقاد.



اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء