مروة السنهوري ـ الشارقة

نظم اتحاد كُتّاب الإمارات، أمس الأربعاء، أمسية بعنوان «كان يا ما كان» بمشاركة الكاتبات الشابات عفراء محمود، مريم الرميثي، منى الحمودي، وأدارتها الكاتبة فتحية النمر.

وفي مستهل حديثها ذكرت القاصة مريم الرميثي أنها ارتأت اللجوء للكتابة في مجال القصة القصيرة لأنها تمتلك خصائص عدة تتمثل في قدرتها على تكثيف المعاني التي تساعد القارئ على التماهي مع تفاصيل الأحداث بخلاف الروايات المطولة.

وأضافت «أنها ككاتبة شابة لم تمتلك ملكات تدفعها لتأليف الرواية التي تعتمد على فن التفاصيل بخلاف القصة القصيرة التي تستند إلى المعنى المكثف والمختصر للأحداث».

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

من جهتها أكدت الكاتبة منى الحمودي أن القصص التي ألفتها شيخة الناخي لعبت دوراً في تشكيل وعيها المعرفي وتحديداً قصة «أنامل على الأسلاك» فقد أثرت فيها الأحداث المتسلسلة وصولاً إلى نقطة التنوير ما دفعها للتعمق في قراءة الكتب والروايات لكتابة نص جزل يؤثر في المتلقي.

وتطرقت إلى تجربتها في مجال المقال والخاطرة الأدبية التي ساهمت في صقل أدوات القصة لديها، منوهة بطبيعة دراستها الجامعية في الصحافة التي دفعتها إلى التخصص في الكتابة للعامود لتوجيه رسائلها للمجتمع، بينما ترى أن القصة تمنحها حرية في التعبير عن هواجسها بعيداً عن الإطناب والترهل.

إلى ذلك تفضل الكاتبة عفراء محمود الرواية إلا أن قوة القصة القصيرة بحسب رأيها تكمن في الدهشة الإبداعية، فإذا لم تمنحنا عنصر الدهشة فلا داعي لها، علماً بأنها شغوفة بعالم الروايات التي تسعى من خلالها إلى فهم تقنيات الكتابة من الروائيين المخضرمين.