29 مصوراً يقتنصون بعدساتهم لقطات من «الواقع الجديد»

انطلق معرض «نمط الواقع الجديد» تحت شعار «اكتشف عالماً متغيراً» الذي ينظمه استوديو التصوير في منارة السعديات التابعة لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، مساء أمس الثلاثاء، بمشاركة 29 مصوراً من المواطنين والمقيمين في الدولة.

ويأتي المعرض تتويجاً لمسابقة «الوضع العالمي الجديد» التي استقبلت أكثر من 300 صورة وفيديو تم التقاطها على مستوى الدولة.

ويسلط المعرض الفني الضوء على الوضع الطبيعي الجديد في أعقاب جائحة كورونا عبر أعمال توثّق مختلف الممارسات الجديدة وأساليب حياة أفراد المجتمع في الدولة بعدسات مصورين وصنّاع المحتوى.

وجاءت اللقطات الفنية التي اقتنصها المصورون تحت مسميات مميزة تصف جانباً من المشهد المميز وحال الكثيرين من أفراد المجتمع في ظل جائحة «كورونا»، ومنها «بائع السمك»، «التخرج مع العزل الصحي»، «محاكاة العزلة»، «التكرار»، «إيجابية»، «رعايتي».

وضم المعرض صورة بعنوان «مظاهر ملل» للمصور عاشق إبراهيم والفائز بالجائزة الكبرى بالمسابقة، «استمر إبداعي رغم ملازمة المنزل»، «كاياك فوق السحاب»، «منغمس»، «وقت الظهيرة الكئيب»، «كرة السلة في الحجر المنزلي»، «الفن هو العلاج»، «مرور الوقت».

وأفادت «الرؤية» القيمة الفنية للمعرض، سارة خلفان المهيري، «إن معرض الواقع الجديد بدأ كمسابقة على موقع منارة السعديات امتدت 3 أشهر، وخلال تلك الفترة استقبلنا أكثر عن 300 مشاركة من مواطنين ومقيمين تقدموا بصور ومقاطع فيديو التقطوها بكاميراتهم المتخصصة أو بهواتفهم الذكية».

وأوضحت «اخترنا 29 مصوراً لعرض لقطاتهم الفنية في المعرض الذي صمم على هيئة (بيت) مفتوح حيث يحمل ذكريات كثيرة مع العائلة وأثناء العمل في المنازل لمدة 3 أشهر من البقاء في المنزل بسبب جائحة كورونا 19».

ولفتت إلى أن لدى البعض من المصورين المشاركين خبرة جيدة في مجال التصوير الفوتوغرافي والفيديو، ومنهم من يهوى التصوير أو فنان صاعد، مشيرة إلى أن المعرض يمتد إلى 28 فبراير المقبل.

من جهة أخرى، يركز المعرض الجديد على السلسلة الوثائقية للمصورة الإماراتية الشابة نورة النيادي، بعنوان «عيون وقصص»، والتي أمضت 3 أسابيع في مراكز فحص "كوفيد-19" في كل من أبوظبي والعين لتوثيق حكايات وصور 149 شخصية من أبطال خط الدفاع الأول.

وكشف المعرض عن 30 صورة من الصور التي التقطتها نورة النيادي للعاملين في خط الدفاع الأول على مدار الأشهر الماضية في ظل أزمة تفشي جائحة "كوفيد-19".

وعملت المصورة الشابة على توثيق قصص 149 شخصية من المتطوعين والممرضين والأطباء وعناصر الأمن وعمال النظافة وهم يؤدون عملهم.

وركزت من خلال العمل الفني على إبراز مشاعرهم من خلال عيونهم وهم يختبئون كلياً تحت الملابس الواقية، فيما استخدمت في عملية التوثيق هاتف آيفون بدلاً عن الكاميرا الرقمية بغرض الحصول على ردود فعل طبيعية من الأشخاص الذين تطرح عليهم الأسئلة بصورة مفاجئة.

وتعرض لقطاتها الفنية بطريقة معلقة في جناح يشبه في تصميمه مراكز الفحص المنتشرة على مستوى الدولة.