عبدالغني الشامي

تبحر رواية «أحمر شفاه وبندقية» للكاتب الفلسطيني سعيد أبوغزة، في معاناة مرضى السرطان في غزة وبعض الأفكار الفرعية الأخرى التي انبثقت منها الفكرة الأساسية.

وتقع الرواية وهي سياسية، اجتماعية، رومانسية في 281 صفحة من القطع المتوسط، وموزعة على 15 فصلاً.

واستخدم الكاتب تقنية تعدد الرواة، الأمر الذي أسفر عن تعدد الأصوات والمنظورات.



سعيد أبوغزة.


وتدور الرواية حول فكرة أساسية وهي معاناة مرضى السرطان في غزة وبعض الأفكار الفرعية الأخرى التي انبثقت منها، الفكرة الأساسية.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

وتغوص الرواية في دواخل مرضى السرطان النفسية والذاتية ورحلتهم مع المرض وتحدياته، وعذاباتهم في السفر للعلاج.



وأكد الناقد الأدبي ناهض زقوت لـ«الرؤية» أن هذه الرواية تحكي جدلية الحياة والموت وثنائية العشق، وهي مليئة بالتفاصيل والأحداث، وتغوص في واقع غزة وأهلها ومعاناتهم.

وأشار إلى أنها تقدم رؤية مغايرة للواقع، بث فيها الكاتب فهمه للأحداث من خلال معايشة الواقع، وتناول قضية إنسانية ما زالت متفاعلة في المجتمع الفلسطيني حتى أصبحت ظاهرة منتشرة.

وأكد على أن هذه أول مرة تطرح مشكلة مرضى السرطان على المستوى الأدبي الروائي.



ناهض زقوت.


وقال زقوت: «تناول الكاتب هذه الظاهرة المرضية في بعدها الإنساني في قالب رومانسي واقعي، ما جعل جماليات اللغة الرومانسية التي جسدها الكاتب في وصف العلاقة بين الزوجين، تأسر القارئ وتجعله أسير لغتها وسردها ومضمونها، بحيث يلهث خلف الصفحات دون أن يستطيع أن يتركها، بل يسعى بكل قوة واندهاش لكي يواصل القراءة».

واعتبر أن أجمل ما تنبه إليه الكاتب أن جعل السرد على لسان المرأة (الزوجة)، لأنها الأقدر على وصف مشاعرها تجاه الزوج المريض الذي يعاني المرض أمامها، وتشعر بأنها في كل لحظة يمكن أن تفقده، فكانت مشاعرها في غاية الصدق، وكانت اللغة أداة الكاتب في التعبير عن أحاسيس الزوجة.



الكاتب أبو غزة حاصل على درجة الماجستير في القانون، ويعمل مستشاراً للتنمية البشرية، وله العديد من المؤلفات الشعرية والنثرية الأدبية والمقالات، وعضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، وقد صدر له ديوانان من الشعر، وكتاب سيرة ذاتية «عاشق الجنة»، ونصوص أدبية «رسائل بلا طوابع».