منورة عجيز ـ أبوظبي

تؤمن الكاتبة الإماراتية الشابة أمل آل علي بالمثل الصيني القائل "الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم"، وتعتمد كلمات الفيلسوف أرسطو الذي قيل له كيف تحكم على إنسان؟ فأجاب: أسأله كم كتاباً يقرأ وماذا يقرأ؟، وتؤكد أنها مدينة للقراءة في فترة كورونا لأنها منحتها مكاناً آخر تذهب إليه عندما تضطر للبقاء في مكانها.

تعتزم آل علي، الخبيرة في مجال البروتوكول والإتيكيت الدولي والمدربة المعتمدة في التنمية البشرية ولغة الجسد، طرح إصدارها الأدبي الثاني قريباً.

ويدور الكتاب الجديد حول موضوع «دبلوماسية الحوار الصعب» ليسلط الضوء على طرق التعامل الصحيحة مع الشخصيات الصعبة في المجتمعات المحيطة بنا. كما يقدم خطوات سهلة وبسيطة للتعامل مع تلك النوعية من الشخصيات العنيدة أو الحادة في تعاملها.

صدر للكاتبة الشابة سابقاً، كتاب «دوِّنْها بذكاء» المتخصص في مجال التنمية الذاتية والإدارية، والذي يعد خلاصة أول 7 سنوات من خبراتها العملية والأكاديمية.

وتخصصت أمل آل علي أثناء دراستها الجامعية في مجال الصحافة، وفي السنوات الأخيرة، استطاعت أن تحصل على درجة الماجستير في الآداب الدبلوماسية، ومنها انتقلت إلى مجال التدريب والتدريس، إذ عملت كـأستاذ مشارك في إحدى جامعات عجمان لتدريس البروتوكول والإتيكيت الدبلوماسي.

ولتعزيز خبراتها في هذا المجال، قررت تطوير مهاراتها وخبراتها بالحصول على رخصة عالمية للعمل كـمدرب دولي في لغة الجسد، بالإضافة إلى رخص أخرى للعمل كـمدرب تنمية بشرية، بالإضافة إلى دورات في التعامل مع الكاميرا والإذاعة والصوت.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وقالت أمل آل علي لـ«الرؤية»: «إن إصداراتي تسلط الضوء على مجالات التنمية الذاتية والإدارية وقواعد التواصل مع الآخرين، وجميعها مستوحاة من خبراتي المجتمعية والعملية والأكاديمية التي اكتسبتها على مدى السنوات الماضية».

دبلوماسية الحوار

وعن إصدارها المقبل، قالت أمل آل علي "أنجزت كتابي الثاني حول دبلوماسية الحوار الصعب أخيراً ويعد حالياً في المراحل الأخيرة من المراجعة والطباعة والنشر والتوزيع، ومن المتوقع أن يتاح للقراء في الدورة المقبلة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

من جهة أخرى، لفتت الكاتبة الإماراتية الشابة إلى رغبتها في دخول مجال الكتابة القصصية، مشيرة إلى أن بعض الخبراء والكتاب نصحوها بتوطيد علاقتها مع القراء، بالكتابة في مجال تخصصها العملي أولاً قبل الانتقال إلى مجال تأليف القصص والروايات، لكنها جربت نفسها في الكتابة الإبداعية وحققت نجاحاً توج بحصولها على المركز الثالث في كتابة وتأليف القصة القصيرة بجائزة مليحة الأدبية، إذ استطاعت كتابة قصة قصيرة للأطفال باختيار الكلمات البسيطة والسهلة التي تتناسب مع الأطفال.

وعن خبراتها العملية، تقول «إن مسيرتي العملية تتضمن الكثير من المراحل الانتقالية، إذ بدأت العمل في قطاع الإعلام والصحافة لدى العديد من المؤسسات الإعلامية ثم العمل كمسؤولة عن الإعلام لدى قطاعات اقتصادية وأمنية حكومية. كما عملت كـمحرر في النيابة العامة في دبي، ومسؤولة إعلامية في الهيئة العامة للهوية سابقاً، وحالياً أتولى منصب مدير فرع الريادة المؤسسية في قطاع المنافذ الجوية بمطار دبي».

وعملت أمل لفترة في مجال المسرح، وبدأت النشر الإعلامي في بعض المجلات قبل تخرجها في الجامعة، بالإضافة إلى الكتابة في المنتديات الأدبية والمنشورات الإعلامية الجامعية والمقالات الصحافية، وتأليف السيناريوهات التلفزيونية.

طقوس رمضان

وحول أبرز طقوسها خلال شهر رمضان، قالت إن شهر رمضان «من الأشهر الروحانية التي تتيح الفرصة لاستعادة الروح والأمل مجدداً وللعمل بإيجابية»، مشيرة إلى أنها ستستمر في عرض المعلومات والنصائح المتعلقة بتطوير الذات والشخصية عبر منصاتها على وسئل التواصل الاجتماعي.

ومن جانب آخر، ذكرت أمل أن شباب اليوم يحظون بفرص عديدة من بينها توفر عدد كبير من دور النشر لطباعة ونشر أعمالهم الأدبية، «ولكن يجب على دور النشر أن تحدد معايير دقيقة لاختيار الأعمال الأدبية التي ترغب في نشرها بهدف الحفاظ على مستوى عالٍ من الإصدارات الأدبية الهادفة».