محمد ناصر النجدي

وهو يحتفل بعيد ميلاده الـ60 الذي يوافق 6 مايو الجاري، ينطبق على النجم جورج كلوني المثل القائل «7 صنائع» ولكن البخت هنا ليس ضائعاً، فهو ممثل ومخرج ومنتج وكاتب سيناريو، أهّلته موهبته وإخلاصه لعمله للحصول على 3 جوائز جولدن جلوب وجائزتي أوسكار.

وفوق كل ذلك زوج للمحامية اللامعة من أصل لبناني أمل علم الدين، التي أصبحت أمل كلوني بعد زواجهما في عام 1994، الذي أثمر توأمين ولدا في عام 2017.



ميشيل فايفر ونيكول كيدمان


الطريف أنه كان محوراً لرهان من النجمتين ميشيل فايفر ونيكول كيدمان بعد أن أعلن في نوبة حماس أنه لن يتزوج أبداً بعد انفصاله عن الممثلة تاليا بالسام التي تزوجها 4 سنوات قبل وقوع أبغض الحلال في عام 1993.

وتراهنت النجمتان على أنه سيتراجع في قراره ويصبح أباً قبل بلوغه سن الـ40.



جورج كلوني وتاليا بالسام


وخسرت النجمتان الرهان ومقداره 10 آلاف دولار، ولكنه أعاد إليهما الشيك.

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم

ومرة أخرى تراهنت النجمتان بمبلغ مضاعف على أنه سيعرف الأبوة قبل الـ50، ولكنهما أيضاً خسرتا الرهان للمرة الثانية، لأنه لم يصبح أباً سوى من 4 سنوات فقط في الـ56 من عمره، وعوّض حرمانه من تلك الغريزة بإنجاب توأمين!



لقطة من فيلم أوشين 11


ضربة البداية

البداية الفنية لكلوني كانت من التلفزيون الذي ظهر على شاشته في عام 1987، واكتسب شهرة كبيرة عن دوره طبيباً في الدراما الطبية ER من 1994 إلى 1999، والذي ترشح مرتين لجوائز إيمي الفنية، ولفت أنظار الملايين إلى ذلك الطبيب الموهوب الوسيم.

وزادت شهرة كلوني في عام 2001 مع فيلم الجريمة والكوميديا أوشين 11 الذي مثل منه بعد ذلك 3 أجزاء.

وبعدها بعام دخل مجال الإخراج لأول مرة مع فيلم الجاسوسية الذي قدمه في إطار كوميدي Dangerous Mind أو عقل خطر.

وتوالت بعد ذلك محاولاته الإخراجية مع تنوع مجالات الدراما، فأخرج الدراما التاريخية Good Night, and Good Luck في 2005، والفيلم الكوميدي الرياضي Leatherheads في 2008، والدراما السياسية The Ides of March في 2011، والفيلم الذي يدور في أجواء حربية The Monuments Men في 2014.



جورج كلوني وجائزة الأوسكار


فاز بأوسكار أفضل ممثل مساعد في 2005 عن دوره في فيلم سيريانا، وعاد ليقتنص جائزة أوسكار أفضل فيلم عن فيلم أرجو من إنتاجه.

فوزه بالأوسكار جاء بعد 8 ترشيحات في 6 فئات مختلفة للجائزة، محققاً رقماً قياسياً يشاركه فيه فقط والت ديزني والفونسو كوارون.

كما يشارك كلوني النجم براد بيت في الجمع بين جائزتي أوسكار أفضل ممثل مساعد وأفضل فيلم.

وطوال مسيرته المهنية حصل على 121 ترشيحاً وكسب 67 جائزة.



الأكثر وسامة

ظهر كلوني على غلاف مجلة تايم ضمن قائمة الـ100 الأكثر تأثيراً في العالم في الفترة من 2006 إلى 2009.



على غلاف مجلة بيبول


اختارته مجلة بيبول أكثر الرجال وسامة في عام 1997، وفي نفس العام اختير أكثر ممثلي التلفزيون أناقة.

كان كلوني الرجل الثاني بعد النجم ريتشارد جير الذي يظهر على غلاف مجلة فوج لأزياء النساء.

يدين بالفضل لخنزير يدعى ماكس أنقذ حياته عندما أيقظه قبيل زلزل كاليفورنيا المدمر في عام 1994، وعرفاناً بالجميل شاركه في حواراته وعدد من أفلامه.



جورج كلوني وأمل كلوني


بدأ كلوني التدخين في أواخر العشرينيات من عمره، ولكنه أقلع عن تلك العادة بعدها بسنوات قليلة بعد موت عمه بالسرطان، وأعلن أنه كان مخطئاً في حق نفسه.

عانى النجم الأمريكي من شلل مؤقت في وجهه وهو في المدرسة الثانوية، ورغم تعافيه منه فإنه أكد مراراً أنها كانت تجربة قاسية لن ينساها أبداً.

لفترة طويلة، ظل جورج كلوني يعاني من المرارة والأسف لأنه رشح لبطولة فيلم ثيلما ولويز وأجرى بروفة أداء 5 مرات، ولكن الدور ذهب في النهاية إلى براد بيت وكان سبباً في شهرته الكبيرة.

واعترف كلوني أنه ظل لمدة طويلة ممتنعاً عن مشاهدة الفيلم أو الفرصة الضائعة التي طارت منه.





حياة صعبة

التحق كلوني بجامعة سينسيناتي، ولكنه لم يتخرج فيها أبداً. وقبل التمثيل عمل في مهن عديدة مثل بيع أحذية النساء، ومندوب تأمين، وعامل بناء، وعامل «لف» سجائر في أحد مصانع التدخين.

الأكثر من ذلك أنه في بداية حياته كان يذهب للتصوير راكباً دراجة، ولأنه لا يملك ثمن غرفة بالإيجار، تكفل أصدقاؤه بإيوائه، لذلك منح أصدقاء «الشدة» مليون دولار لكل واحد جراء ما فعلوه معه في سنوات الضراء.

تعرض كلوني لإصابة خطيرة كادت تكلفه حياته أو تصيبه بالشلل أثناء تصوير فيلم سيريانا، عندما أصيب في رأسه، وتسرب السائل الشوكي إلى دماغه، وبدأ يعاني من نوبات صداع شديدة وآلام ظهر رهيبة على مدى عدة أشهر، وشفي مصادفة بعد أن عرضته صديقته الممثلة ليزا كودرو على شقيقها طبيب الأعصاب، الذي لاحظ تسرب السائل من العمود الفقري لكلوني.