سلمان إسماعيل

يمتلك الفنان المصري عصام الشرقاوي، المصور الفوتوغرافي، قدرة عجيبة على الحكي من خلال الصور التي يلتقطها في شوارع مصر، وتكاد صوره تتحدث كأنها مشهد حي.



عصام الشرقاوي


في فترة التسعينيات، بدأ الشرقاوي مشواره في العمل الصحفي، محرراً في أقسام الحوادث ثم الشؤون السياسية، والتحقيقات والمنوعات، وعمل في صحف عربية منها «الشرق الأوسط» و«الحياة اللندنية»، ووكالة الأنباء الفرنسية، وتميز خلال تلك الفترة بأعماله المنشورة في تلك الصحف.



بائع العرقسوس.


يقول الشرقاوي: إنه اعتاد اكتشاف نفسه، من خلال موهبته في التصوير، وإصراره على إثبات ذاته، وعبر حسه الصحفي، الذي منحه قدرة على قراءة الصور والمشاهد التي يلتقطها.

بائع الكنافة


ويضيف، أنه كان أبعد ما يكون عن فكرة التصوير، لكن الأقدار نقلته من القاهرة إلى مدينة الإسكندرية قبل سنوات، فسحرته المدينة كما يقول، وأراد أن يحتفظ بجمالها من خلال التوثيق الفوتوغرافي.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

بائع متجول


ويتابع أن احتراف التصوير لم يكن مهمة سهلة، فقط تطلب الأمر منه نحو عام كامل حضر خلاله ورش عمل ودورات تدريبية على اللقطة الفنية الحية، واستطاع أن يغير جلده بعد سنوات العمل الصحفي الطويلة، وأصبحت صوره مثاراً للنقد والجدل عبر منصات التصوير العالمية والعربية.



عازف المزمار الصعيدي


وتصدرت بعض لقطاته أغلفة عدد من المنصات الإلكترونية لهواة ومحترفي التصوير، ومنها حصوله على جائزة النادي العربي للكاميرا، وتتميز الصور التي يلتقطها الشرقاوي بعدسته الخبيرة، بالحياة والحركة.

بائعة الخضروات


بين سيدة تفترش السوق، ومسن يجر عربة محملة بالبضائع، ومشرد على كورنيش مدينة الإسكندرية، وبائع الألعاب التراثية بمحيط مسجد السيدة زينب في القاهرة، تتنوع لقطات الشرقاوي الذي يوضح أنه احترف التصوير بعد سن الـ50 عاماً، وبعد نحو ربع قرن من العمل الصحفي.