من الصنبور إلى المومياء والقلوب المكسورة.. أغرب 6 متاحف عالمية

بعد أشهر من إغلاق المتاحف والمراكز الثقافية في جميع أنحاء العالم، تفتح بعض الأماكن أبوابها مرة أخرى وخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام.

ولكن المتاحف كلها ليست مجرد آثار أو تحف أو مقتنيات فنية أو تاريخية، فهناك متاحف أكثر غرابة وطرافة وربما ليست مستساغة للجمهور العادي، من متحف الميكروبات إلى الكائنات الفضائية إلى المخلوقات الأسطورية ومتاحف القلوب المكسورة.

يقع المتحف في موقع بصحراء نيفادا تم الإبلاغ فيه عن رؤية أطباق طائرة في عام 1947، ويعتبر محطة مثالية لأولئك الذين يتطلعون إلى استكشاف الأشياء غير العادية والظواهر الفضائية الغريبة.

ويشجع القائمون على المتحف الزوار لتوجيه الأسئلة مهما بلغت غرابتها، ومن بينها المزاعم التي تتردد عن وجود جثث لكائنات فضائية تحطمت مركباتها الفضائية في صحراء نيفادا.

يحفظ هذا المتحف ويعرض في علب زجاجية جثث المتوفين من المنطقة المحيطة الذين لم يعد أقاربهم قادرين على دفع تكاليف دفنهم، وبسبب الأجواء الجافة في المنطقة، أصبحت الجثث محنطة بشكل طبيعي.

الغريب أن معظم تلك المومياوات ترتسم عليها مظاهر الرعب والفزع لأن أصحابها، ببساطة، دفنوا وهم أحياء ربما من جراء تفشي وباء الطاعون.

وكشفت دراسة تاريخية أن مقابر المدينة اكتظت بالجثث، فتم فرض ضريبة على أقارب المدفونين، ومن عجز عن الدفع تم إخراج جثث أقاربه، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المتحف.

يهتم ذلك المتحف بعرض آثار الحيوانات المنقرضة أو التي راجت حولها الأساطير مثل «البيج فوت» ووحش بحيرة نيس الشهير، ورجل الثلج.

ويحتوي المتحف على عينات من شعر وعظام رجل الثلج وحيوانات منقرضة مثل أنواع الديناصورات، وكائنات من عصور ما قبل التاريخ.

يقدم معلومات ودراسات وصوراً حول الميكروبات بأنواعها اللامتناهية التي ترتبط بالمرض أو العمليات الحيوية في أجساد الكائنات والأماكن العديدة من العالم. المتحف افتتح في سبتمبر 2014، وهو يحاول أن يسد الفجوة بين العلم وعامة الناس وتشجيع العلاقة الإيجابية بين البشر والميكروبات، ويقدم معلومات وإحصائيات طريفة عن تلك الكائنات الدقيقة.

تأسس هذا المتحف في 2010 في زغرب بكرواتيا عندما قرر زوجان الانفصال واحتارا في كيفية التخلص من أغراض حبهما، فأقاما المتحف لتبقى أشياؤهما معاً شاهدة على قصة حبهما الفاشلة.

وهناك أكثر من 3000 قطعة بالمتحف تبرع بها المحبون المكسورون عاطفياً من أنحاء العالم.

وقبل جائحة كورونا كان المتحف يستقبل أكثر من 200 ألف زائر سنوياً، وأغرى نجاحه في كرواتيا بافتتاح فرع آخر له في لوس أنجلوس في عام 2016.

يضم المتحف بين جنباته ذكريات وأطلالاً للحب الذي مضى من بينها، أحذية بكعوب عالية، ومرآة للحب، وفساتين زفاف ومفاتيح وفؤوس وزجاجات بها بقايا من عطر الحبيب.

أطلال وبقايا ومقتنيات كلها تواسي الزائر وتنبهه ألا يأسى على ذكريات «الحب الضائع» وتؤكد له "لست وحدك"!

يعتبر ذلك المتحف المياه أصل الحياة، يأخذ زواره في رحلة عبر تاريخ المدينة ومراحل تطور مياه الشرب والصنبور في بكين وغيرها من المدن والمناطق الصينية.