أنور الفرجاني

يحتضن قصر خيرالدين (تم تشييده سنة 1860)في مدينة العتيقة هذه الأيام معرض الفن المعاصر «البريمة» الذي سيتواصل إلى يوم 10يوليو القادم وهو تقليد سنوي دأب اتحاد الفنانين التشكيليين على تنظيمه منذ 6 سنوات في مثل هذا الوقت من كل عام ويمثل حصيلة عام من الإبداع في الفنون التشكيلية بكل محاملها من اللوحة المسندية إلى التنصيبات الفنية إلى النحت والحفر والكولاج والنسيج الفني.



هاجر ريدان مع لوحتها زهرات الأمل


معرض الفن المعاصر في نسخته الثالثة يشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين من مختلف الأجيال والتوجهات الفنية إذ نجد فيه جيل الستينيات مثل خالد التركي ورؤوف قارة وحمدة دنيدن وجيل السبعينيات مثل علي الزنايدي ومنجي معتوق وحمادي بن سعد وصولاً إلى التشكيليين الشباب من خريجي المعاهد العليا للفنون الجميلة المنتشرة في مختلف المحافظات.

عمل فني لألفة بن جماعة

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

الملاحظ في النسخة السادسة التي تضمنت نحو مئة وخمسين عملاً فنياً لمئة رسام تقريباً النزوع نحو التجريب والقطع مع مدرسة تونس التي كانت تجمع رواد الفن التشكيلي في تونس التي رحل كل روادها مثل عمار فرحات وزبير التركي والهادي التركي وغيرهم الذين رسموا المدينة العتيقة والشخصية التونسية بكل ملامحها وقد بدأ الرسامون التونسيون يتمردون على هذه التجربة منذ ستينيات القرن الماضي واعتبروها فلكلوراً.

حفر فني لمها عرايبية


هذا المعرض يمثل رحلة في المشهد التشكيلي اليوم في تونس وبانوراما متنوعة تكشف ثراء تجربة الفنون التشكيلية في تونس وتنوعها وحداثتها.