شهاب الأسمر

خلف كل لوحة فنية حكاية تعكس أفكاراً واقعية يجسدها الفنان بألوانه مطلقاً العنان لخياله في كيفية التعبير ونقل تلك الحكاية للآخرين، ذلك دفع الفنانة جهاد جربوع لعكس واقع طفولتها التي عاشتها بعيداً عن وطنها فلسطين، داخل الأراضي المصرية في عكس واقع من لا يملكون الهوية الوطنية على لوحاتها الفنية برسم لوحات تعبيرية عن حقيقة علاقة الشخص بحب الوطن.

جهاد تمارس فنها وسط الطبيعة

وقالت الفنانة جهاد ابنة الـ21 عاماً والتي اتخذت من الفن عنوان حياة، ما دفعها إلى دراسته في المرحلة الجامعية: «ترعرعت بعيداً عن وطني جراء تهجير جدي وعدنا للبلاد بعد أعوام طويلة، ولكن ذلك جعلنا غير قادرين على الحصول على الهوية الفلسطينية، ذلك الواقع دفعني التعبير عن كل المواطنين المشابهين لواقعي من خلال رسم آخر لوحاتي الفنية متخذة من واقع حياة السلحفاة التي لا تستطيع العيش بعيداً عن قوقعتها وبواقعنا نحن البشر في عدم القدرة على البعد عن الوطن مهما طال الأمد».

جهاد تلون لوحاتها

وشكلت حرب عام 2009 على غزة نقطة تحول في حياتها خلال اكتشافها موهبتها في الرسم، لتجد نفسها في مسار حياة جديد بين عالم الخيال الذهني والألوان لينمو الشغف مع نمو أفكارها، ليبدأ الفضول حكايته في شدها إلى ساحة الفن وتقليد الرسومات واللوحات، وبدأ يتكون في مخيلتها دراسة الفن بأصوله الأساسية لتكمل حلمها في دراسة الفن خلال المرحلة الجامعية ما دفعها إلى صقل موهبتها في منطلق علمي وعملي متكامل.

فنانة تمارس فنها

وتجد الفنانة جهاد أن الفن التشكيلي عالم واسع لا يستطيع الفنان حصره وذلك ما يدفعها لخوض كافة التجارب الفنية، في وقت ترتكز على قاعدة تحتفظ بها بأن الفن والفكرة علاقة متناغمة في وقت ترسيخ الفن الذي يخدم الفكرة باستخدام جملة الأدوات المتاحة أمام الفنان.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

وترى الفنانة جهاد أن الفن التجريدي والسريالي هما فنان يحملان في تفاصيلهما جملة من معالم الغموض التي تحتاج من العقل البشري الوقوف لوهلة أولى والعمل على صفاء ذهني لقراءة تفاصيل وفكرة الصورة.