أنور الفرجاني

يحتضن رواق «مقام» الذي تم إحداثه مؤخراً في مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية معرضاً للفنان العالمي نجا المهداوي وذلك على هامش معرض الكتاب التونسي ويحمل المعرض عنوان «أوج».

آخر معرض في تونس لنجا المهداوي كان معرضاً استعدادياً قدّم فيه نماذج من مسيرته التي انطلقت في 1966 وفي هذا المعرض يقدم أعمالاً جديدة مختلفة الأحجام حافظ فيها على نفس الأسلوب التشكيلي الذي يميزه عن كل الحروفيين العرب.

FB_IMG_1624167343065

حوالي 25 عملا تكشف قدرة هذا الفنان على تطويع الحرف العربي الذي حرره من المعنى وحوّله إلى مفردة تشكيلية تمثّل سحر الشرق وتراثه الشعري وتلك عبقرية نجا المهداوي التي ميزته عن الحروفيين الذين اكتفوا بالاشتغال على الكلمة بمدلولاتها البيانية. وهو ما منحه حضوراً في معظم متاحف العالم وكبرى أروقة الفن التشكيلي.

FB_IMG_1624167328523


فنجا المهداوي الذي ولد في مدينة تونس العتيقة سنة 1937 وتخرج تباعاً في مدرسة الفنون الجميلة بتونس وأكاديمية الفنون في روما ومدرسة اللوفر بباريس تشبّع بالخط العربي مثل الكوفي والمغربي والديواني في مساجد مدينة تونس العتيقة وهو طفل لكنه منحها أبعاداً تشكيلية ساحرة.

FB_IMG_1624167321685


وعرف المهداوي بأعماله الكبرى في الخليج العربي منها تزويق طائرات شركة طيران الخليج والقصور الخاصة وبعض المؤسسات في مختلف مناطق العالم.

FB_IMG_1624167318970


أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

في معرضه أوج استقبل نجا المهداوي بكثير من التواضع التي تكشف عن روح فنان ما زال يعانق الحرف والريشة منذ طفولته. فمعرض أوج الذي ضمنه أيضاً مجموعة من الكتب الفنية الصادرة عنه باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية رحلة في عوالم الحرف العربي ومساحاته التشكيلية والبصرية.

FB_IMG_1624167308910