ناهد حمود

يحتضن غاليري «أيام» في السركال افنيو بدبي معرضاً فنياً جماعياً خاصاً بتشكيلة لوحات الصيف، أطلق عليه اسم «ستراتا»، وهو اسم لاتيني يعني الطبقات. ويشارك فيه 6 فنانين تشكيلين من حول العالم وهم: أسعد عربي، عبدالكريم مجدل البيك، فرزاد كوهان، مطيعة مراد، تمام عزام، ثائر هلال. ويستمر المعرض حتى 10 سبتمبر المقبل.

ويستعرض المشاركون في المعرض مهاراتهم الفردية ورؤيتهم لتفاصيل الحياة عبر الاستعانة بعدد من الوسائط المتعددة من الخامات التي تزيد من دقة اللوحات، والتركيز على الطبقات. لا تشير كل طبقة فقط إلى الموضوعات المهمة في عمل كل فنان، ولكنها تسلط الضوء أيضاً على التقنيات الأساسية من ممارسات كل فنان في تقديم رؤيته لمعنى الطبقية التي رمز إليها البعض إلى الفوارق الاجتماعية البشرية، المليئة بالطبقية، وآخرون أشاروا إليها في أعمالهم إلى طبقات الفيزيائية المتوازية المرتبة واحدة فوق الأخرى مثل الخلايا في الكائن الحي.

يلاحظ المتلقي أن الفكرة الأساسية للمعنى السردي للواحات واحد، لكن المختلف فيما بينهم المواد التي صنعت فيها الفكرة التشكيلية، ومنها الطلاء، الاكريليك، الغراء، الرمل، الكولاج، والورق المقوى. التي تم تحويلها إلى طبقات مجردة تمثل العاطفة والذكريات، ونرى في أعمال التشكيلية مطيعة مراد تركيزها في استخدام الألوان الفاقعة بكل دراجتها، من الوهلة الأولى نراها جميلة المنظر مشرقة لكن في الحقيقة عند التعمق فيها نجد الكثير من التناقضات والجدل الشمولي، وكأنها تسرد للمتلقي نضالها وانتصاراتها في رسم الفكرة بألوان إيجابية على الرغم من أن المعنى الحقيقي للوحات سلبي.

ويقدم الفنان ثائر هلال أعمالاً فنية عبر خاصية النحت على الكولاج والجيبس ليحوله إلى طبقات تشبه طبقة التربة وترسباتها. فيما يعمل التشكيلي عبدالكريم مجدل البيك على أرشفة قصصه التي التقطها من واقع الحياة البشرية من طفولته حتى مرحلة الشباب. إذ وضع كل لقطة اختزنتها ذاكرته على لوحاته وكتب عليها ملاحظات علقها بملصقات على اللوحة الرئيسية.

تسلط أعمال تمام وفرزاد الضوء على فكرة الطبقات من خلال الأسلوب. ويستخدمون نفس الخامات وهي الكولاج، الذي يزيد من جمالية الحبكة السردية لمعنى الطبقية في وجهة نظرهم.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا