محمد ناصر النجدي

ناصر النجدي

عزفت المطربة البريطانية سارة هاردينغ نجمة فريق «جيرلز ألاود» السابقة لحن الوداع الحزين بعد أن خسرت معركتها مع السرطان وماتت عن عمر يناهز 38 عاماً بعد حياة حافلة بالنجاح والتعب والشهد والدموع.

وعاشت المطربة الراحلة حياة حافلة ما بين نجاح فني استثنائي، وفشل وإحباط في الحب بعد فشلها في الاحتفاظ بحب عمرها وصديق الجامعة.

وكانت سارة قد تنبأت بموتها في سيرتها الذاتية التي نشرتها في العام الماضي، عندما أعلنت أنها مصابة بالسرطان، رغم تقلص الورم في رأسها.

وبموتها، يسدل الستار على مطربة ناجحة دخلت 21 أغنية لها ضمن قائمة أفضل 10 أغنيات طوال مسيرتها الفنية التي تضمنت أيضاً المشاركة في بطولة العديد من الأفلام.

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم

وذكرت صحيفة ديلي ستار أن هاردينغ كانت محاطة بالموسيقى منذ سن مبكرة، وكأنها ولدت بزوج من سماعات الرأس والاستماع.

الطريف أنها لم تحترف الغناء منذ البداية فعملت نادلة في محل للبيتزا، وعاملة للرد على التليفونات، ومحصلة للديون، قبل أن تقتنع أن مستقبلها الوحيد في الغناء.

عضوات الفرقة مع ملكة بريطانيا


وقدمت سارة عروضاً غنائية في جميع أنحاء بريطانيا، وبدأت تلفت الأنظار إليها.

وكانت نقطة التحول بعد مشاركتها في أشهر برنامج تلفزيوني للمواهب بعنوان Popstars: The Rivals، حيث غنت أمام جيري هورنر، بيتي وترمان، ولويس والش.

الطريف أنها تنافست في النهاية أمام عضوات فريق «جيرلز ألاود» الذي انضمت إليه بعد ذلك وأصبحت من أهم عضواته، لتكمل عقد الخمس نجمات مع كل من شيريل تويدي ونيكولا روبرتس وكيمبرلي والش ونادين كويل.

وبانضمام سارة للفرقة، حققت شهرة مدوية، وأصبحت أهم فرقة للفتيات في ساحة البوب والغناء في العالم منذ الأغنية الأولى التي طرحنها بعنوان

Sound of The Underground، وتصدرت سباق الأغنيات.

وباعت الفرقة أكثر من 5 ملايين نسخة أغانٍ منفردة، و4 ملايين ألبوم في بريطانيا وحدها، وتوالت عليها حملات الدعاية والحفلات والجولات الغنائية، وحظيت بتكريم خاص من الملكة إليزابيث.

ومن بين كل أغنيات الفريق، عبرت سارة أكثر من مرة عن اعتزازها وحبها لأغنية The Promise أو الوعد التي حصلت على جائزة موسيقية في بريطانيا في عام 2009 باعتبارها أنجح أغنية في العام.



فريق جيرلز ألاود


الغريب أن سارة وزميلاتها في الفرقة ترددن في تسجيل أغنية أخرى هي Love Machine أو جهاز الحب، وأكدن أنها ستكون بمثابة «انتحار فني»، ولدهشتهن جميعاً، كانت تلك الأغنية الأكثر مبيعاً.

وبعد ذلك انفرط عقد الفريق في عام 2013 وذهبت كل واحدة في اتجاه لتشق طريقاً بمفردها، وطرحت سارة أول أغنية منفردة لها بعنوان Threads أو الخيوط في أغسطس 2015، وكالعادة نجحت بصورة مذهلة.

ومع شغفها الدائم بالموسيقى، أرادت سارة دائماً الانخراط في عالم التمثيل، وشاركت في بطولة فيلم سانت ترينيان حيث لعبت دور طالبة في مدرسة تسعى لتحقيق حلمها في الغناء.

ولكن سارة انطبق عليها مقولة «سعيد في العمل تعيس في الحب» بعد أن مرت بعلاقة حب مع صديق دراستها تشاد جونسون، ولكن النهاية الحزينة حلت سريعاً بسبب ابتعاد الطرفين حيث كان تشاد يعيش في أمريكا، بينما آثرت سارة الإقامة في بريطانيا.

وكانت النجمة الراحلة تخطط لاحتفال كبير للم الشمل يجمعها مع عضوات الفرقة في العام المقبل قبل أن يختطفها الموت، وترحل في صمت لتثير ضجة بموتها تماثل الضجة المحببة التي كانت تثيرها في حياتها.