منورة عجيز

يخلد كتاب «رسائل مي» مجموعة من الرسائل التي عرفها التاريخ لـ"مي زيادة"، الموجهة للكتاب البارزين وأعلام النهضة العربية، من بينهم جبران خليل جبران وباحثة البادية ويعقوب صروف، وأمين الريحاني وغيرهم الكثير.

ويضم الكتاب صفحات وعبرات من أدب مي زيادة الخالد الذي يندرج ضمن الأدب النسوي العربي، فيما تعبر العديد من رسائلها عن اهتمامها بقضية المرأة، والتي كانت تدعو فيها إلى تعليم النساء وتثقيفهن ومنحهن الفرصة للمشاركة في الحياة العامة المجتمعية.

وتعتبر مي زيادة إحدى رواد وأعلام النهضة الأدبية في بداية القرن العشرين، فيما كان اسمها الأصلي ماري إلياس زيادة، وكانت تتقن 9 لغات.

رسائل مي.


وعُرفت بشغفها نحو كتابة الرسائل الأدبية التي تعبر عن مشاعرها نحو الأشخاص والأشياء والمقتنيات الخاصة بها وتلك التي تعلقت بها.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

ويحمل الكتاب نماذج من رسائلها إلى جبران خليل جبران والتي تعتبر من أجمل نصوص الحب والعشق في الأدب المعاصر.

ومنها رسالة كتبتها في 15 يناير 1924 جاء فيها: «أعرف أنك محبوبي، وإني أخاف الحب، أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير، الجفاف والقحط واللاشيء بالحب خير من النزر اليسير، كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا؟ وكيف أفرّط فيه؟ لا أدري.. الحمد لله أني أكتبه على ورق ولا أتلفّظ به، لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام، ولاختفيت زمناً طويلاً، فما أدعك تراني إلا بعد أن تنسى».