أحمد الشناوي

تناقش الكاتبة نور الترك، عبر مجموعتها القصصية «نارنج»، أحوال المجتمع الشرقي، وتبرز تناقضاته الناتجة عن الموروثات الاجتماعية التي أفرزتها عوامل اجتماعية ونفسية بحتة، بغية الوصول لخلاصة لهذه التناقضات من خلال تفتيح عيون أجيال القرّاء لما يحيط بهم.

واعترفت الترك أن «نارنج» ما كانت لتبصر النور لولا إصرارها على المشاركة ببرنامج دبي الدولي للكتابة الإبداعية، على الرغم من انقطاعها عن الكتابة لسنوات، مشيرة إلى أن مشاركتها كانت تحدياً لنفسها؛ لتتأكد هل ما زالت الكتابة أكسجين شرايينها، أم لا.

وأكدت الكاتبة الشابة، أن كل قصة ضمن «نارنج» لها نكهة تدل عليها وتروي المفارقات الموجودة في حياة أصحابها، مضيفة أن كل ما حولنا له قصة وحكاية تستحق أن تُروى، فحياتنا مستمرة إلى أن يشاء الله، لكن كيف تمضي هذه الحياة؟

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا



وأضافت: عندما نغض الطرف عن مآسينا، فإننا نتجاهل قصصاً تستحق أن تُروى، وعندما يتعايش الألم مع الضحك، سنجد أن هناك قصة تستحق أن تُروى كذلك، وعندما نُبتلى بأشخاص متقنعة بألف وجه ومفروض علينا التعايش معها بحكم العلاقة الدموية التي تربطنا بهم، سنجد أيضاً أن هناك قصة تستحق أن تُروى، مشيرة إلى أنه عندما نلغي ذاتنا لأجل من نحب، فإن هناك قصصاً تستحق أن تروى.

وتابعت: أردت من خلال «نارنج» أن أفتح الأبصار على حياتنا نحن قبل حياة الآخرين، وأن أُضيء بعض الشيء على أحزان النفس، لعلنا نجد الخلاص.

وأكدت أن ما يميز كل كاتب هي روحه التي ينقلها لكلمات تقرأ.. تُحس لدرجة تحمل القارئ، وكأنه فرد من أبطال القصص أو الرواية، يتألم.. ينتصر.. وينتقم، كما يتميز الكاتب بتجربته وعينه الناقلة لهذه التجربة ومن ثم تجسيدها على الورق كأرواح حية، وهذه هي مهمة الكاتب.

وأشارت إلى أن أفضل نصيحة يمكن أن تقدمها للشباب من خلال تجربتها الإبداعية تكمن في ألّا يستهينوا بموهبتهم، مهما قُوبلوا بالنقد والاستخفاف، مشيرة إلى أن بيننا وبين أي نجاح خطوة واحدة نابعة من داخلنا الشخصي وليس من آراء الأشخاص السلبية من حولنا.



نورة الترك


واعتبرت الكاتبة نور الترك، الكتابة بالنسبة لها متنفس الروح لما تختبره يومياً وتعاصره، مشيرة إلى أنها تكتب حتى تحول ذاكرتها من ذاكرة صماء لذاكرة حية تمشي.. تنطق.. تُبصر.

وأضافت أنها بدأت الكتابة في عمر الـ10 سنوات، حينما كانت في الصف الرابع الابتدائي، فكان لديها حب كبير لكتابة المواضيع الإنشائية، ومن ثم إلقائها أمام باقي الطلاب، وتطور الأمر إلى أن باتت تكلفها المشرفة المسؤولة عن الاحتفالات الوطنية بكتابة عبارات وجمل تُلقيها في الاحتفالات الوطنية.

وأشارت إلى أنّه عند الانتقال للمرحلة الثانوية كانت تحول مادة التعبير من المواضيع الإنشائية للمواضيع الأدبية، الأمر الذي قلل حجم الكتابة لديها مقابل انشغالها بالدراسة وبعدها العمل، موضحة أنها انقطعت عن الكتابة لسنوات لكنها استمرت في كتابة الخواطر.

وذكرت أنها عندما سمعت عن برنامج دبي الدولي للكتابة الإبداعية ضمن فئة القصة القصيرة، قررت المشاركة بالبرنامج بقصة قصيرة متحدية نفسها وقدرتها على الكتابة بعد سنوات من الانقطاع، وعلى إثرها جرى قبولها في البرنامج، ومن ثم وقع اختيارها مع عدد من المشاركين لتنشر كتاباتهم وقصصهم ضمن إصدار ورقي.