نادية مبروك

حولت فنانة تشكيلية مصرية محنتها إلى منحة، بعد أن تغلبت على عدد من الأزمات النفسية والصحية التي جعلتها تعزف عن ممارسة الرسم، رغم تعلقها الشديد به، وكما كان شغفها هو الفن، جاءت رحلة علاجها مرة أخرى بالفن، ولكن من خلال مشروع أعمال يدوية عبر الرسم على الأكواب والإكسسوارات والأقراط.

بورتريه على كوب من أعمال إيمان قطب


وتقول إيمان قطب لـ«الرؤية»: «بعد مروري بأزمات عدة على المستوى النفسي والجسدي، دفعتني من الهروب إلى العالم والانعزال عنه، لجأت لمعالجة نفسية والتي نصحتني أن أخرج من أزمتي بممارسة شيء أحبه، ويكون في الوقت نفسه مصدراً للدخل لألتزم به».

التراث والفلكلور جزء أساسي في أعمال إيمان


وأضافت إيمان أنها فكرت في العمل الذي يمكن أن تمارسه، وكان الرسم على رأس خياراتها، حيث يعتبر شغفها الأول، ولكنها قررت أن تحول هذا الشغف إلى أعمال «الهاند ميد»، حيث بدأت بالرسم على الأكواب البورسلين والسيراميك، مستغلة موهبتها في الرسم، ومستلهمة شخصيات من لوحاتها والتراث، لتؤسس غاليري "دكان زمان".

أفريقيا على أقراط من أعمال إيمان


وأوضحت أنها في البداية لم تكن تلتزم بتقديم أعمال تشكيلية جديدة، فهي تعتمد على الإلهام متى ما جاء ترسم لوحاتها، وتقدمها في المعارض الفنية المختلفة، لكن الأمر يختلف مع الغاليري فهناك التزام بتنفيذ القطع المطلوبة في الوقت المطلوب دون تأخير، وهذا الالتزام يساعدها على نسيان مشكلاتها الشخصية وتغرق في العمل.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

وعقب نجاح مشروعها وضمن خطتها العلاجية بدأت إيمان في تعليم الراغبين في الأعمال اليدوية والرسم سواء من خلال دورات تدريبية، أو من خلال فيديوهات تعليمية تنشرها على صفحتها أو على موقع «يوتيوب».

إيمان قطب 2


ولا تتقيد إيمان بمدرسة فنية واحدة سواء في الرسم أو في الأعمال اليدوية، فهي رغم أنها تنتمي للمدرسة التعبيرية إلا أنها لا تتقيد بها في كل لوحاتها، حيث تحب رسم «البورتريه» لذلك فهي تقدمه على الأكواب والإكسسوارات التي ينتجها الغاليري، ولكن تضيف عليه لمسة تراثية فلكلورية، حيث ترسم الفتاة النوبية أو الصعيدية أو الفلاحة أو السيناوية، وبالإضافة إلى الأكواب فإن إيمان ترسم على الأقراط وكذلك النوت بوك والإكسسوارات المختلفة.