د. عبد العزيز المسلّم

أيام الشارقة كثيرة وهي فعاليات ثقافية مكثفة وموجهة، لها مواسم وصناع ورواد، ولها جمهور ينتظرها من موسم لآخر، وقد تشرفت جميع تلك الأيام برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي وجه بتلك الأيام ورعاها وحضرها.

الشاهد أن أول أيام ثقافية ظهرت في الإمارات هي أيام الشارقة المسرحية، وكانت في مطلع الثمانينات ضمن مهرجان الفنون الوطني برعاية وحضور صاحب السمو حاكم الشارقة، تلتها أيام الشارقة الثقافية التي انطلقت عام 1998، بعد تتويج الشارقة عاصمة للثقافة العربية من قبل اليونسكو، ثم انطلقت أيام الشارقة التراثية في مطلع الألفية، وهاهي تلوح أيام شارقية جديدة في إسبانيا تحت مسمى أيام الشارقة الأدبية بتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب، برئاسة الأخ أحمد بن ركاض العامري، وقد انطلقت أيام الشارقة الأدبية في مدينة مدريد في إحدى أهم الهيئات الثقافية العربية في أوروبا وهي البيت العربي.

يذكر أنه في 2019، وقّعت هيئة الشارقة للكتاب مع البيت العربي اتفاقية ثنائية للتعاون المشترك، حينما حلّت الشارقة ضيف شرف في معرض مدريد للكتاب، وقد كانت مناسبة كبيرة حضرها وفد كبير من إمارة الشارقة على رأسهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي كان له برنامج حافل لزيارة الهيئات والمؤسسات الثقافية الإسبانية.

أيام الشارقة الأدبية التي انطلقت في مدريد تضمنت جلسة حول مسرح سمو حاكم الشارقة، قدمها الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، والدكتورة جولييتا سوريا، وجلسة عن القهوة العربية قدمها الدكتور عبدالعزيز المسلّم وأنكارنا جوتيريز، وجلسة حول الأدب العربي والماء، قدمها الشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي والدكتور خوسيه ميغيل.

تكرر البرنامج بعد يومين من تقديمه في مدريد بحلة ثانية ووجوه إسبانية جديدة في حاضرة الأندلس الأولى، ومنارة الثقافة والأدب في أوروبا مدينة قرطبة التاريخية، ففي جلسة مسرح سمو حاكم الشارقة اشترك الفنان الإماراتي أحمد الجسمي مع الفنانة الإسبانية لولا بوتيلو، وفي جلسة القهوة العربية اشترك الدكتور عبدالعزيز المسلّم مع الفونسو كوبادو، وفي جلسة الأدب العربي والماء اشترك الشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي مع الشاعر الإسباني خوان أنطونيو، وقد كانت أياماً جميلة بحضور جماهيري إسباني طيب.


أخبار ذات صلة

هل أخطأ جيروم باول؟
العاصفة القادمة في العملات المشفرة