محمد ناصر النجدي

تحول الفنانة الأمريكية بيتاني بيكلي الكتب إلى كائنات حية تنمو وتتواصل وتتفاعل، على شكل منحوتات تستوحيها من محتوى تلك المؤلفات والقصص الأسطورية وأحلامها وخيالها الخصب.



قبضة من بين الصفحات. المصدر كولوسال


وتستخدم بيكلي أوراق الكتب الممزقة أداة للنحت والتشكيل تصنع بها أبطالاً من ورق ولكنهم أصليين غير زائفين، ومخلوقات أسطورية، وقبضات ترمز للقوة والتحدي، وطيور تنقر حروف الكلمات وتقتات عليها.

طيور تقتات على الحروف. المصدر كولوسال


وذكر موقع كولوسال أن الفنانة تحيي سرد القصة في شكل نحت ورقي بصري عبر إعادة توجيه الصفحات الفعلية للكتاب والتلاعب بها.

صفحات تنمو بإبداع بيكلي. المصدر كولوسال


وتبني الفنانة منحوتات تتخذ هيئة أيادٍ وحيوانات وكائنات قادمة من عالم موازٍ، وأي شكل يمكن تخيله أو تحلم به، بحيث يأتي كل عمل تصويري أو نحتي بمثابة تمثيل ملموس للقصة المتخيلة.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

عمل مفاهيمي للفنانة.


تصور المنحوتات الورقية الدقيقة إما بطل الرواية أو مشهد محوري في القصة أو الحالة المزاجية للقارئ، بطريقة تمزج بين المشهد البصري الجذاب والمشاعر على تلونها وتنوعها ما بين حزن وإثارة وشغف وأمل.

وتشير بيكلي إلى أنها تحاول أن تجمع الكلمات والصور لسرد قصة من إنشائها ذات تأثير وهدف، مستثمرة خبرتها في العمل في المطبوعات اليومية والأسبوعية.

يد منحوتة من ورق


وتكشف أنها تستلهم تكويناتها النحتية الورقية من السفر، والوقت الذي قضته في هاواي، والأفلام التي شاهدتها عندما كانت طفلة، الطبيعة والتخييم، الموسيقى وسماء الليل بنجومها وكواكبها، والرسم والنحت، أحلامها وخيالاتها، وأفكارها التي تقفز إلى عقلها من دون ميعاد أو استئذان!

ترسم بيكلي كل ما يرد إلى ذهنها، قبضات قوية، قارئ متسكع، أقنعة، شجرة الكمثرى من رواية شهيرة، شخصية استر غرينوود من رواية سيلفيا بلاث، مزيج من الأسلحة والأشياء البوليسية التي ترمز إلى الإثارة.