محمد ناصر النجدي

أكدت دراسة جامعية هندية أن قياس مستويات حمض البوليك في اللعاب قد يساعد في تشخيص أكثر من 12 حالة، من داء السكري من النوع 2 إلى الخرف والزهايمر والسرطان.

وأوضح موقع «ميل أونلاين» أن الدراسة التي أجرتها جامعة داتا ميجي الهندية كشفت أن الجسم ينتج ما يصل إلى لترين من اللعاب يومياً، وعلى الرغم من احتوائه على 99 % من الماء، إلا أنه يحتوي أيضاً على أكثر من 700 من الكائنات الحية الدقيقة والمركبات مثل حمض البوليك.

مستويات اليوريك أسيد في اللعاب يكشف عن 12 مرضاً

ويتكون هذا الحمض عندما يعالج الجسم البيورينات، وهي مركبات تنتجها الخلايا التالفة أو الميتة في الجسم، ولكنها توجد أيضاً في بعض الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك الكبد والفول المجفف.

ويتخلص الجسم من حمض اليوريك عن طريق البول.

ويرتبط هذا الحمض بشكل شائع بالنقرس، إذ يعاني المرضى من مستويات عالية من حمض البوليك الذي يشكل بلورات في المفاصل، وعادة ما تكون في إصبع القدم الكبير، ما يؤدي إلى الشعور بألم شديد.

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف

ويتراكم حمض اليوريك في الدم إذا كان هناك الكثير من البيورين في النظام الغذائي، أو إذا كان الجسم لا يستطيع التخلص منه بالسرعة الكافية ويرتبط بالعديد من الأمراض الأخرى.

الآن، خلصت مراجعة جديدة للدراسات التي بحثت في الصلة بين مستويات حمض البوليك في اللعاب والمرض إلى أن اختبار اللعاب لحمض البوليك يمكن أن يكون طريقة غير جراحية لتشخيص الأمراض الخطيرة المرتبطة بالإجهاد التأكسدي.

Dentist's Hand Taking Saliva Test From Woman's Mouth With Cotton Swab

ويحدث هذا عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من مضادات الأكسدة للتعامل مع الجزيئات، التي تسمى الجذور الحرة، التي تتلف الأنسجة من خلال عملية تسمى الأكسدة. ما يمكن أن يؤدي للإصابة بعدد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2.

كما أوضح الباحثون في الجامعة الهندية أن المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي من حمض البوليك علامة على ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى وبعض أنواع السرطان ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع 2.

colorful ribbons on pink background, cancer awareness, World cancer day, National cancer survivor day, world autism awareness day

ووجدت دراسة سابقة نُشرت في 2018 بمجلة Hypertension، أن النساء اللواتي لديهن أعلى مستويات حمض البوليك كن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بمقدار الضعف، في حين أن الرجال معرضون لخطر أكبر بنسبة 37%.

وأثبتت دراسة أجريت عام 2020 أن المستويات العالية من حمض البوليك قد تكون السبب في العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك أمراض الجهاز الهضمي.

Unrecognizable male doctor taking swab sample from mouth and throat of young woman for virus test in clinic, copy space

كما ارتبطت التركيزات المنخفضة بالاكتئاب والقلق ومرض باركنسون والزهايمر.

وقال البروفيسور راج بيرساد، استشاري المسالك البولية في جامعة "نحن نبحث باستمرار عن مؤشرات تشخيصية بعيداً عن فحص الدم مثل حمض البوليك في اللعاب، للتعرف المبكر على الأمراض، مع ضمان إجراء فحوصات أسرع بدلاً من إضاعة الوقت في انتظار الاختبارات المعملية القياسية الأخرى.