محمد ناصر النجدي

تجاهل الأمير هاري زوجة أبيه كاميلا باركر، ولم يذكر أي تعليق حول مقترح الملكة بتغيير وضعها إلى ملكة مستقبلية عندما تحدث في كاليفورنيا مؤخراً.

ويخشى المراقبون من أن يكون ذلك مؤشراً على نيته انتقادها في مذكراته المقبلة، والإشارة إلى أن علاقتها مع والده أضرته رغم أن ذلك لم يكن رأيه في أكثر من مناسبة!

وبدلاً من الإشارة إلى قرار الملكة أو حتى احتفالها باليوبيل البلاتيني، أشاد هاري في تصريحاتها الأخيرة بديانا، وعملها في مجال الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية، وأوضح أنه شعر بـ«التزام» بمواصلة جهود والدته الراحلة لإزالة وصمة العار التي تحيط بالفيروس.



ميجان وهاري في مقابلة أوبرا الشهيرة


وأكد هاري: «لا يمكنني أبدا ملء حذائها»، و أضاف: "ولا يمكن لأي شخص آخر".

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن ذلك يتناقض مع رأي آخر له خلال مقابلة بمناسبة عيد ميلاده الحادي والعشرين في سبتمبر 2005، عندما قال هاري إنه ووليام «يحبانها كثيراً». وتابع: "إنها امرأة رائعة، جعلت والدنا سعيداً للغاية، وهذا أهم شيء".

ويكمن الخطر بالنسبة لهاري في أن هذا الغياب لأي دفء تجاه المرأة التي أكد ذات مرة لم تكن «زوجة أب شريرة» يمكن اعتباره ازدراء.

ولا يعكس ذلك موقفه السابق من كاميلا أيضاً عندما كانت من بين أول أفراد العائلة المالكة الذين قدموا يد الصداقة لزوجته ميغان؟

ويمكن تفسير ذلك التحول في السنوات التي تلت وفاة الأميرة ديانا، حيث لم يكن وليام وهاري راغبين في البداية، أو غير قادرين على الدفاع عن والدتهما، خوفاً من الاستبعاد من العائلة المالكة.

اليزابيث وكاميلا


وأوردت الصحيفة موقفاً لهاري عندما جلست الأميرة ديانا قبل 8 أشهر من وفاتها لمشاهدة برنامج تلفزيوني وصف بأنه أكبر نقاش مباشر على الإطلاق حول مستقبل النظام الملكي.

وكان يجلس معها ولداها وليام وهاري، وعندما سئل جمهور البرنامج عما إذا كان بإمكان كاميلا باركر بولز أن تصبح ملكة، أجابت الأغلبية الساحقة "لا".

يومها تساءل هاري الصغير «من كاميلا؟» فأجابته أمه "اسأل والدك عنها!".

ليست شريرة

ديانا و كاميلا


ولكن بعد 8 سنوات من هذا التساؤل العصبي أشاد بها هاري في مناسبة عيد ميلاده الواحد والعشرين مؤكداً "بصراحة كانت دائماً قريبة مني جداً ومن ويليام، وهي ليست زوجة الأب الشريرة، نحن ممتنان لها وسعيدان بوجودها".

لكن في حين أظهر استطلاع للرأي مع أول اختبار للرأي العام دعماً متحمساً من البريطانيين لفكرة الملكة كاميلا، كان رد فعل الأميرين، اللذين لم يكن لهما صوت في تلك الليلة الماضية، مختلفًا تمامًا.

وقيل إن ويليام «دعم» تلك الخطوة و«احترم» المنطق وراء قرار جدته.

ومن المحتمل تماماً أن يكون هاري قد فوجئ بإعلان جدته، ولكن هذا الأمر ينطبق على وليام أيضاً.

خطوة للأمام و2 للخلف

هاري ووليام مع تشارلز وكاميلا


وكانت العلاقة بين الأخوين والمرأة التي لم ترغب أبدًا في أن تكون زوجة أبيهم محرجة ومتوترة في كثير من الأحيان. وكان الأمر أشبه بخطوة واحدة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء.

في البداية ساعد وصول ميغان إلى حياة هاري في إصلاح العلاقة بين الأمير والدوقة. وخاصة أن كاميلا وصفت الممثلة الأمريكية بأنها "فتاة لطيفة للغاية".

لكن كل شيء تغير مع مقابلة أوبرا وينفري التي أجرتها عائلة ساسكس، والتي ادعى فيها هاري أن والده قاطعه مالياً، وأنه وزوجته كانا ضحيتين لتعليقات عنصرية حول لون بشرة ابنهما آرتشي.