الرؤية

افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) وعضو مجلس دبي، اليوم معرض «آرت دبي» في دورته الخامسة عشرة التي تقام في «مدينة جميرا» وتستمر أعماله حتى 13 مارس الجاري.

ويعتبر المعرض أحد أهم المناسبات على جدول الفعاليات الفنية والإبداعية في دبي، ويشكل أحد مظاهر تطور المشهد الفني والإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

ويأتي انطلاق «آرت دبي» كإحدى الفعاليات الرئيسية خلال موسم دبي الفني الذي يشكل بكل مكوناته احتفالية ثقافية وفنية سنوية تدعم المواهب الواعدة، وتعزز مكانة دبي مركزاً رئيسياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب من مختلف ربوع العالم، وعاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي.

وأكدت سموها القيمة والأثر الكبير لمعرض آرت دبي بما يتسم به من شمولية ولما له من مكانة نجح في ترسيخها على المستويين الإقليمي والدولي عبر دوراته السابقة.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

وقالت سموها: «تمثّل عودة (آرت دبي)، هذا الحدث المميز ببرنامجه الغني بالأفكار الفنية والأنشطة الثقافية، إضافة بالغة الأهمية للمشهد الفني والإبداعي في الإمارة، ولا سيما أن المعرض يشهد هذا العام أعلى نسبة مشاركة من القطاع الفني والمعارض من بلدان الجنوب العالمي في تاريخه، مُثبتاً تطور موقع دبي كحاضنة رئيسية لفعاليات إبداعية يترقبها فنانو ومثقفو المنطقة والعالم، وأحد أبرز الفعاليات على الأجندة الفنية العالمية».

وأثنت سموها على جهود القائمين على آرت دبي، منوهة بالإسهام الإيجابي لمثل هذه الفعاليات الفنية والثقافية في تسليط الضوء على مكانة الإمارة ومدى جاذبيتها للفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، لتؤكد دورها كأحد أهم مدن العالم الراعية للإبداع، أسوة بما حققته من تميز عالمي كمركز رئيسي للأعمال والاستثمار في المنطقة.

وخلال جولة في جنبات المعرض، اطلعت سموها خلال الزيارة على ما تضمه نسخة «آرت دبي» لهذا العام من برنامج يعتبر من أكثر البرامج الفنية شمولاً وتعدداً لما يعبر عنه من ثقافات، مشيدة سموها بالتطور الذي يشهده المعرض بصورة مستمرة، والذي يتجسد هذا العام في إضافة برنامج رقمي مبتكر سيكون بمثابة جسر التواصل بين التشفير الرقمي وعالم الفن، تماشياً مع نهج دبي وتوجهاتها في التحول إلى البيئة الرقمية، سواء على مستوى قطاعات الأعمال أو على مستوى الحياة بصورة عامة في دبي التي تهدف قيادتنا الرشيدة إلى تحويلها إلى أفضل مدن العالم للعيش والعمل والزيارة، وأكثرها تقدماً واهتماماً بالإبداع.

واستمعت سموها خلال الجولة إلى شرح حول أبرز ما يضمه معرض آرت دبي في دورته الخامسة عشرة من صالات عرض يصل عددها إلى أكثر من 100 صالة عرض تشارك من 44 دولة حول العالم، والتي يشكل اجتماعها أكبر دورة للمعرض منذ انطلاقه، تأكيداً على مكانته بين أبرز المعارض الفنية تميزاً على المستوى العالمي خلال موسم الربيع.

وفي ختام الجولة، أعربت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد عن عميق تقديرها للحراك الفني القوي الذي تشهده دبي بمشاركة مبدعين من مختلف أنحاء العالم، بتجارب وخبرات وإبداعات على قدر كبير من التميز، بما لذلك من أثر في ترسيخ موقع دبي كمنارة للأنشطة الفكرية والإبداعية في المنطقة، ويكسب الحياة الثقافية فيها أبعاداً عالمية، مؤكدة حرص دبي للثقافة على تقديم كل ما من شأنه إذكاء هذا الحراك والوصول به إلى أرقى مستويات التميز وفق أرقى الممارسات العالمية.

وقد تمكن معرض «آرت دبي» على مدى 15 عاماً من أن يتحول إلى نقطة التقاء سنوية لعشاق الفن الحديث والمعاصر، حيث يلتقي فيه المواطنون والمقيمون من الفنانين وعشاق الفن و الهواة بالإضافة إلى رعاة الفن من جميع أنحاء العالم. ويسلط «آرت دبي» الضوء على الفنون التي لم تنل فرصتها الوافية من الاهتمام بالمناطق الممثلة تمثيلاً ضعيفاً في المنصات العالمية.