محمد نافع

في أطول موجة صعود حققها النفط دامت أكثر من 3 أشهر متتالية، حقق فيها أعلى ارتفاع منذ 14 سنة حيث تجاوز خام برنت 131 دولاراً، وذلك بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وبعد أن قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن حظر مشتريات النفط الروسي في أمريكا والتي تعادل أقل من مليون برميل يومياً.

لقد عاشت أسعار النفط حركة قوية جداً جراء الأزمة، حيث تعتبر روسيا ثالث أكبر منتج للنفط، إذ يتجاوز إنتاج روسيا اليومي من النفط عتبة 11 مليون برميل يَوْمِيّاً، وتصدر ما يقرب من 6 ملايين برميل.

لكن إذا كان هناك حل دبلوماسي عبر المحادثات الجارية بين الحكومة الروسية ونظيرتها الأوكرانية، فبكل تأكيد ستهبط أسعار النفط إلى ما دون الـ90 دولاراً.

أخبار ذات صلة

هل أخطأ جيروم باول؟
العاصفة القادمة في العملات المشفرة

حتى الآن اقتربنا من الدخول في الأسبوع الرابع وأسعار النفط فوق حاجز الـ100 دولار، وهي مرشحة لمزيد من الارتفاع حالياً ما دام السجال الروسي الأوكراني مستمراً.

السؤال الذي يطرح هنا: هل ستقوم الولايات المتحدة بعمل حظر شامل على صادرات النفط والغاز الروسي؟ ومتى يكون ذلك؟

إن هذا القرار مطروح على طاولة الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن، وبايدن يعلم جيداً أنه في حال تم حظر صادرات روسيا بشكل كامل ستخترق أسعار النفط سقفاً جديداً، وهذا الأمر لا تريده الإدارة الأمريكية، لذلك نجد أنه في حال وجدت أمريكا من يغطي ولو 50% من مجمل صادرات روسيا النفطية فسوف تعلن حظراً شاملاً، كي تضمن عدم ارتفاع الأسعار بشكل كبير، ما سيسبب ضرراً بالغاً على الاقتصاد الأمريكي.