أحمد عبدالرحيم الزرعوني

تفاقم عدد خدمات بث المحتوى التي توفر الأفلام والمسلسلات والأنمي والكرتون وازداد الخناق كثيراً على القنوات التلفزيونية، ولكنها تقاوم ببرامجها المتخصصة التي لا تزال تحافظ على شعبية كبيرة وتتميز ببرامجها المتسلسلة، فأحياناً تريد مشاهدة شيء مختلف بعيداً عن المحتوى المنتقى كنوع من العشوائية «لكسر الروتين مع شوية تغيير».

قدوم شبكات جديدة

إن العدد الحالي لشبكات البث في تنامٍ، مثل ستارزبلاي وشاهد ونتفلكس وجويtv وسويتش tv وأمازون برايم وOSN، وكذلك ديزني بلس وأوان ومرايا وADtv وكرانشي رول للأنمي وديسكفري بلس وBBC وSTCtv، وغيرهم الكثير.

القنوات في تطبيقاتها

أخبار ذات صلة

هل أخطأ جيروم باول؟
العاصفة القادمة في العملات المشفرة

في تحول ملحوظ لعدد كبير جداً من القنوات، التي تقوم حالياً بدورها بتوفير تطبيقات خاصة للبث المباشر وعرض محتوياتها، تجد المؤسسات الإعلامية تتبنى تطبيقاً واحداً لكافة برامجها المشتركة، وتعرض كل قنواتها غالباً، وبعضها لا تجده بسهولة لكونه يبث على دول أُخرى؛ فيكون بمحتوى مختلف عادة.

أمثلة..

مؤسسات إعلامية أبوظبي «ADtv» ودبي «أوان Awaan» والشارقة «مرايا» وتلفزيون الكويت «Kuwait tv»، وتلفزيون البحرين «BHtv»، والقنوات السعودية الرسمية «الأولى Aloula»، والأردن«jrtv»، والسودان«تلفزيون السودان»، وعمان «عين Ayn»، وغيرهم الكثير أصبح لديهم تطبيق يجمع كافة قنوات المؤسسة والبرامج المتخصصة.

التحدي..

هناك تشتت كبير بهذه الآلية بكون كل قناة تعرض محتواها على حِدَة، وهذا أمر وارد ومفيد لهم، لكن عادة ما يكون المتابعون من فئة أقل نوعاً ما لفقدان أحد أهم طرق استخدام التلفزيون، وهي التقليب بين القنوات! فيجد المشاهد نفسه منجذباً لأحد البرامج في قناة لم يعهدها أبداً، ولكنه يبدأ بالانجذاب لمحتواها بسبب كونها متوفرة في قائمة القنوات لديه.

بصيص أمل..

نجد دخول الشركات من مزودي الخدمة على خط المحتوى والقنوات دخولاً إيجابياً، فكما نرى في تطبيقات، مثل سويتش تي في وتطبيق جوي تي في وSTCtv وغيرهم، انتبهوا لهذا الصدع فقاموا بإضافة مجموعة من القنوات المجانية والمدفوعة في تطبيقاتهم؛ مما أعاد بصيص أمل للقنوات لوصول مشاهدين جدد غير مستخدمي تطبيقاتهم الرسمية، وبلغ بالبعض أنهم قاموا بمشاركة بعض برامجهم مع مزودي الخدمة نظير اتفاقيات غير معلنة تعزز من مكانة التطبيق، وتجعله ليس فقط تطبيق قنوات، وإنما يضم مجموعة متنوعة من المحتوى المباشر.

تطبيقات المزعجين..

هناك الكثير من التطبيقات التي تدّعي بث قنوات مجانية، لكنها في الواقع تكون من مبرمجين وهميين وآخرين طفيليين يسعون إلى الإعلانات بأبشع الطرق!

تحالفات..

شكلت بعض المؤسسات تحالفات مع شركات البث، مثل شاهد وستارزبلاي Starzplay بضم برامجها أو حتى بث قنواتها ضمن باقة متضمنة أو إضافية في الاشتراك الشهري للخدمات، مثل قناة ماجد في ستارزبلاي وقناة سبيس تون في شاهد، وغيرهم من القنوات.

تشتت المستخدمين..

مع كثرة التطبيقات، وكأنها أوراق شجر في الخريف متناثرة في كل مكان يضيع ويتشتت المستخدم، فبعدما كانت القنوات كلها تبث في قمرين؛ عرب سات ونايل سات، وأحياناً تكتفي بأحدهما نجد اليوم تفرقاً كبيراً لا يضمه شيء إلا ما ندر، ولكن لا شيء كامل سوى وجه الله.

تقنين سيئ..

للأسف الشديد نرى تنفيذ بعض تطبيقات البث يجهل البيئة الواقعية لدى الكثيرين؛ بقيامهم بوضع حد لعدد الأجهزة التي يمكن أن تقوم بتنزيل نسخة من التطبيق عليه، متجاهلين أن في البيت الواحد عدداً كبيراً من الأجهزة المتصلة بالتلفاز، فبدلاً من أن يتبعوا أفضل من قام بالتنفيذ تقنياً وبكل صدارة نتفلكس، حيث قاموا بالحد من البث بعدد المستخدمين المتزامنين وليس عدد الأجهزة "عدد الأجهزة التي تعمل في نفس الوقت concurrent user"؛ للأسف الشديد العديد من منصات الاشتراك تجبر نفس المستخدمين باشتراك إضافي أو حذف وإضافة أجهزة، وبعضهم وصل به الحال من التضييق على المستخدمين بالسماح بإضافة جهاز جديد بعد شهر من الإزالة! بالإضافة إلى كون العديد من هذه التطبيقات تحتاج إلى تطوير وتحديث لواجهة المستخدم واعتماد تطابق تام لجودة نتفلكس التقنية، فحتى شركات عملاقة عالمية، مثل أمازون برايم وكرانشي رول وغيرهما لم يصلوا بعد إلى ثلثَيْ الإمكانيات التقنية، من تنقل وجودة وتخطي للمقدمة وحفظ دقيق للمرحلة وغيرها من تقنيات وأسلوب للعرض، مع وجوب التنبيه أن هناك محتوى تعيساً جداً في بعض هذه التطبيقات يخرم في كل عادات وتقاليد البشر والإنسان السوي.